كتبت سحر رمضان: اتهم أمس، على السعيدى، عضو مجلس النواب الليبى، قطر التى وصفها ب«راعى تقسيم ليبيا تحت قيادات القوة الثالثة» بالوقوف وراء ما يحدث فى الجنوب الليبى حالياً، محذرًا من أن ما حدث فى الجنوب بداية تغير ديموجرافى كبير. وكشف «السعيدى» فى تصريحات صحفية عن تواجد قوات أجنبية فى الجنوب الليبى، ممثلة فى المعارضة التشادية وعناصر إحدى الدول الأفريقية الأخرى، وأشار إلى أن مواطنى الجنوب أدركوا وجود القوات الأجنبية المدعومة من الخارج داخل بلادهم، واستبعد عضو مجلس النواب الليبى تنظيم الانتخابات فى ظل تردى الأوضاع الأمنية جنوب بلاده وغربها، مشيراً إلى أنه لا يوجد مناخ مناسب لتنظيم انتخابات ناجحة، متابعاً: «من الصعب توفير الأمن والجميع يعرف أن المجتمع الدولى مُشارك فى عدم استقرار ليبيا فى الوقت الحاضر». كان عضو مجلس النواب الليبى، على السعيدى، قد أكد فى وقت سابق وصول تعزيزات وتجهيزات عسكرية ضخمة، من بينها طائرات مقاتلة، إلى قاعدة «براك الشاطئ» الجوية لمساندة وحدات القوات المسلحة الليبية فى إعادة استقرار الأمن فى مناطق الجنوب الليبى، فى ظل انتشار مقاتلى عدد من الدول المدعومين من قطر. على جانب آخر أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أنها تمكنت من مساعدة ما يقرب من 15 ألف مهاجر على العودة إلى ديارهم من ليبيا، وذلك من خلال برنامج العودة الإنسانية والطوعية، أوضح مركز أنباء الأممالمتحدة أن مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين قامت بإجلاء أكثر من 1300 لاجئ من ليبيا. يأتي ذلك في إطار أهداف فرقة العمل المشتركة بين جميع الأطراف المعنية، بما فيها الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي الذي اعتمد مبلغ 115 مليون يورو دعماً لأعمال الفرقة، وتهدف البرامج الجديدة إلى توفير الحماية للمهاجرين واللاجئين في ليبيا، فضلاً عن المساعدة في إجلاء 3800 شخص إضافي بحاجة إلى الحماية الدولية وتساعد الاجراءات الجديدة أيضاً على إعادة إدماج المهاجرين في بلدانهم الأصلية، وتحسين المساعدة المقدمة إلى المهاجرين في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد.