"قالوا إيه علينا دولا وقالوا إيه؟ منسي بقى اسمه الأسطورة، إيه، من أسوان للمعمورة وقالوا ايه؟"، نشيد جديد يسيطر على أذهان المصريين، متذكرين من خلالها بسالة وشجاعة الجيش المصري في محاربته للعدو الغاشم، حيث تصدر النشيد وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى، وأصبح نغمة حماسية يرددها المصريون في كل الأوقات، وبدأت الكتيبة 103 من الصاعقة المصرية، بإنشادها وهى من تأليف الرائد محمد الوديع. وأصدر الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، تعميمًا بإذاعة نشيد الصاعقة المصرية "قالوا إيه" بدون موسيقى بجميع المدارس يوميًا، من خلال طابور الصباح وأثناء الفسحة، مؤكدًا أن تعميم إذاعة النشيد في المدارس هدفه غرس قيم المواطنة وبث روح الولاء والانتماء لدى الطلاب. وأكد عدد من الخبراء، أن تعميم النشيد خطوة جيدة لنبذ العنف من الشباب، والوقوف صفًا واحدًا من أجل مصر، مشيرين إلى أن الوزارة تسعى لتمنية الوعي الوطني لمبادئ الوطنية. وفي هذا السياق أكد الدكتور محمد عبد العزيز الخبير التربوي، إن تعميم نشيد الصاعقة على جميع المدارس خطوة جيدة من جانب الوزارة، لتنمية الوعي الوطني ومبادئ الوطنية لدى الشباب. وأضاف "عبدالعزيز"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن تعميمه يبعث بروح الحماسة وزيادة الوعي والانتماء لدى الشباب، موضحًا إن استخدام طريقة الأناشيد في توعية الشباب خطوة مميزة، خاصة ما يقابله الشباب من الأفكار المتطرفة من قبل الجماعات الإرهابية. كما رأى الخبير التربوي، أن النشيد يتميز بتماشيه مع لحن الأغاني الحالية، ما يجذب الشباب إلى حفظه والتغني به والتحلي بما يحتويه النشيد، مدللاً على ذلك إلى أنه في عام 1973 أذعيت الكثير من الأغاني الوطنية لبث روح العزيمة داخل الجنود ومواصلة انتصاراتهم ونشر قيم المواطنة داخل أطياف الشعب المصري. وأشار الخبير التربوي،إلى أن النشيد رائع ولكنه يحتاج إلى مزيد من المعالجة الفنية البسيطة للألحان التي يحتويها للرجوع لذوق الأغاني القديمة، وبث مزيد من القيم والمبادئ الوطنية لدى الطلاب. وفي السياق ذاته، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، ورئيس لجنة الصحة النفسية بالمجلس المصري لحقوق الإنسان، أن البلاد تمر بحالة حرب أخطر من حرب أكتوبر 1973؛ وذلك نتيجة مواجهة الجيش المصري لعصابات منظمة وتعمل بفكر حديث وهذا بالطبع أخطر من مواجهة جيوش، لافتًا أن الإعلام مغيب عن هذه الحرب وبالتالي الشعب غير مدرك مدى صعوبة الوضع في سيناء. وتابع أن إنتشار نشيد الصاعقة "قالوا إيه" ربط بين ما يحدث في سيناء وبين الشعب؛ حيث أثرت في نفسية المواطنين، معتبرًا هذه هي أول نشيد وطني نجح بعد أغاني عبد الحليم وشادية، كما أن تواجدها في طابور الصباح بالمدارس يزيد الوعي وحب الوطن لدى الطلاب. ومن جانبها أشادت الدكتور إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، بهذه الخطوة، مشيرة إلى أنه من الضروري الاهتمام بطابور الصباح والأذاعة المدرسية وتحية العلم. وأكدت، أن الاطفال في حاجة لتنشئة اجتماعية سليمة حتى ينشأ جيل سوي وقادر على تولي قيادة البلد في المستقبل، ضاربة المثل بالصورة الشهيرة التي جمعت بين الرئيس السيسي في طفولته وهو يسلم على الرئيس جمال عبد الناصر، قائلة: "من شب على شئ شاب عليه". وأضافت الدين أستاذ علم الأجتماع بجامعة المنوفية، أنه يجب أن يشعر الاطفال بحالة الحرب التي تمر بها البلاد؛ حتى ينعكس ذلك على اهتماماتهم وأولوياتهم ويتشكل لديهم الشعور بالأنتماء لوطنهم.