كتبت- سناء حشيش انعقدت فعاليات الجلسة العلمية الخامسة لليوم الثاني لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الثامن والعشرين برئاسة الدكتور أحمد عظوم وزير الشئون الدينية بالجمهورية التونسية، ومشاركة الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور نبيل السمالوطي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر، والشيخ نفيع الله عشيروف المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي القسم الآسيوي ، والدكتور يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس. شدد المشاركون فى الجلسة على ضرورة التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب أكد الدكتور الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية أن ترويج الأفكار المغلوطة ينتشر في غالبه على شبكة الإنترنت، فيقدم صورًا غير صحيحة للإسلام، مشيرًا إلى أن مواجهة هذه الأفكار يجب أن يكون من أولويات الخطاب الديني، وأن التحدي الأعظم الذي تواجهه المؤسسات الدينية هو مجابهة هذا المتغير الجديد العابر للقارات المتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، كما أشاد بدور المؤسسات الدينية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة للوقوف على ما ينشر عن الإسلام من أفكار ظلامية وتفنيدها والرد عليها. أكدت الدكتوره يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس أن الإرهاب ظاهرة عالمية ويجب أن يكون مواجهتها عالميًّا، من خلال التعاون الوثيق بين الدول، و يجب أن يكون الإعلام وسيلة لإسكات الإرهاب وليس صوتًا له، وفي ختام كلمتها طالبت د.يمن برفع كفاءة التعليم والصحة والتدريب للفئات المستهدفة للإرهاب خاصة فئة الشباب. أكد الدكتور نبيل السمالوطي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر أن مصر تخوض حربًا شرسة ضد التطرّف والتكفيريين في سيناء، مشيرا إلى أن الإرهاب صناعة عالمية لتحقيق أهداف واستراتيجية الدول التي ترعى وتدعم الإرهابيين وتأويهم على أراضيها. ودعا السمالوطي إلى تثقيف الدعاة في العلوم الاجتماعية والشرعية والنفسية. وأوضح الشيخ رفيع الله عشيروف المفتي العام ورئيس الإدارة المركزية الدينية بروسيا أن انتشار الإرهاب باعث لفقدان الثقة بين الأديان ولفت إلى أن الإسلام جاء جامعًا لكل القيم السامية الرفيعة. نقل مفتى روسيا تحية وتقدير 25 مليون مسلمًا بروسيا لمصر أرض الكنانة وحاضرة الإسلام، كما وجه الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والقائمين على المؤتمر لحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
