لا هعيش فى الماضي ولا اللى كان.. مكتوبة فى الإنجيل.. مذكورة فى القرآن.. هعيش على أرضي كل زمان.. هعيش فى بلدى راية السلام.. بحبك يا بلدى.. حبك فى قلبي.. ماله تمن ولا حدود.. "بحبك يا بلدى".. هى أحدث ما غنته المطربة عايدة الأيوبي، التى أهدتها لشهداء وشباب ثورة 25 يناير، من كلمات وألحان عايدة الأيوبي ، توزيع د. علاء صابر، واخراج كريم نجيب. وقد ظهرت المطربة الأيوبي في فيديو كليب أغنية "بحبك يا بلادي"، وهي في وسط المتظاهرين مرتدية الحجاب ووسط أبنائها. يذكر أن عايدة الأيوبي من مواليد القاهرة 1961، وهى حاصلة على بكالوريوس الهندسة من الجامعة الأمريكية، وكانت قد تخرجت من المدرسة الألمانية بالقاهرة، وقضت فترة طويلة من طفولتها في ألمانيا. أما رصيد الأيوبي الفنى فهو 3 ألبومات فقط، صدرت نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، وكانت أغلب أغانيها من تأليفها ولحنها وغنائها، وتميزت بأسلوب خاص في أدائها وموسيقاها واختيار كلماتها ويقول النقاد الفنيون: إن عايدة جاءت في فترة حساسة وانتقالية في الساحة الغنائية فاستطاعت أن تشكل حالة خاصة كما هو الحال بالنسبة لجورج وسوف وجوليا بطرس في لبنان ومجموعة الإخوان ميغري في المغرب. وكانت الأيوبي هى التى تضع موسيقى وكلمات معظم أغنياتها، كما أنها عازفة جيتار وعود محترفة، ظهرت فى فيلم واحد هو " حرب الفراولة، كضيفة شرف، وغنت أغنية يا ورد فى نهاية الفيلم، كما تعاملت مع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، ومع مارسيل خليفة، إلا أنها اعتزلت الغناء فى أواسط التسعينيات، بعد ارتدائها الحجاب، وعادت عام 2009 إلى الغناء من خلال ألبوم ديني" توسل ورجاء بجاه سيدنا النبي"، وقد شهد العام الماضي ظهور الأيوبي فى القاهرة، فقد شوهدت وهى تحتفل بمولد سيدنا الحسين فى فبراير من العام الماضي، الذى تزامن مع إحيائها حفلاً هادئاً اتسم ببعده عن الصخب الإعلامى بالمدرسة الألمانية بالدقي، بحضور سفراء ألمانيا وبلجيكا وسويسرا والمجر، بمناسبة الاحتفال بختام مهرجان لقاء الأديان الذي نظمته المدرسة الألمانية الإنجيلية بالدقي علي مدار أسبوع، ومرور عشر سنوات علي بدء التعليم الإسلامي المسيحي في مصر. غنت الأيوبي فى الحفل، أغانيها الأشهر «علي بالي» و«عصفور» ووصفتهما بالأغانى الوطنية، فالأولى عن مصر والثانية عن غزة، كما أنشدت أيضاً الجزء الأول من بردة البوصيري التي وزعها الموزع الألماني بوتشكا، وصاحبها ترجمة لمعانيها باللغة الإنجليزية، وأغنيات «مدد»، و«توسل» و«رجاء بجاه سيد الأنبياء»، وصرحت حينها بأنها ستتجه فى الفترة القادمة إلى هذا اللون من الغناء الصوفى، إلا أن ثورة 25 يناير استطاعت أن تخطف قلب وصوت الأيوبي وترغمها على الإطلالة على جمهورها دون سبق ترصد.