أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي أن تونس لن تستقبل الرئيس السوري بشار الأسد إذا غادر بلاده، وذلك خلافا لما أدلى به الرئيس التونسي المنصف المرزوقي. وأكد الجبالي الذي سيلتقي الأربعاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين "أحترم رئيس دولتنا لكني لا أرغب في رؤية بشار الأسد بيننا. وإذا ما التقيت به، سأسلمه إلى الشعب السوري لمحاكمته". وقد أعرب المنصف المرزوقي مرارا عن استعداده لمنح الأسد اللجوء من"أجل وقف المجازر" في سوريا. وقال المرزوقي في السابع من مارس في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "إذا ما أردتم وقف المجازر، يتعين ايجاد حل على الطريقة اليمنية: فليتنح الرئيس عن السلطة وليجد ملجأ آمنا، مكانا يذهب اليه". ووصف الجبالي أيضا اي فكرة بالتدخل العسكري "في الوقت الراهن" بأنها "جنون خالص" لانها "لن تؤدي الا الى صب الزيت على النار وتوفر لبشار الاسد الذريعة التي يبحث عنها لترك جيشه يتصرف بمزيد من القسوة". ودافع ايضا عن حصيلة "الربيع العربي" خلافا للشعور الذي تعبر عنه اوروبا احيانا بأن هذه الثورات لم تحقق الاهداف التي اندلعت من اجلها. وقال الجبالي "لا أؤيد هذه الرؤية. كما لو ان على الثورات الاقتداء بالضرورة بنموذج الثورة الفرنسية او ثورة اكتوبر، مع اهراق كميات كبيرة من الدماء، وفترة ثأر ابدي والاف القتلى. لقد تغير العالم، ولقد تغير المستبدون والشعوب التي تثور عليهم ايضا".