حوار - حمدى طارق: عاد النجم الكوميدى رامز جلال للسينما من جديد خلال موسم نصف العام بفيلم «رغدة متوحشة» وهو العمل الكوميدى الذى يراهن عليه رامز فى الموسم، خاصة فى ظل عدم تواجد الكوميديا بشكل كبير خلال السنوات الماضية. رامز اختار أن يبحر فى حكاية طريفة تناقش قضية المرأة فى المجتمع المصرى وما تتعرض له من ضغوط ومواقف فى الحياة، فهو «ماكيير» الذى يحلم بالظهور أمام الكاميرا، حتى وجد الفرصة ل «موديل» ولكن فتاة، فقرر أن يتنكر فى هيئة فتاة لخوض التجربة، وفى إطار كوميدى طريف يسلط الضوء على ما تتعرض له المرأة من معاكسات ومضايقات تصل إلى التحرش، وهو ما يجعله فى النهاية يكشف حقيقته كرجل وليس امرأة. ويرى رامز أن السينما استردت جزءاً كبيراً من عافيتها خلال السنوات الأخيرة وهو ما جعل النجوم يعودون إليها من جديد، وأكد أنه يريد أن يركز معها خلال السنوات القادمة. فى حوار مع «الوفد» تحدث الفنان رامز جلال عن فيلمه الجديد «رغدة متوحشة» وعن عودته للسينما من جديد ونظرته لموسم نصف العام السينمائى. ما أسباب عودتك للسينما بعد فترة ابتعاد؟ - لم أبتعد عن السينما أو أقرر الابتعاد عنها، ولكن دائماً قبل كل عمل أقدمه بشكل عام أجلس مع نفسى للتفكير فيما أحتاج تقديمه وما يريده منى الجمهور، وخطتى دائماً هى رسم البسمة على وجوه الناس، ولكن السينما هى معادلة صعبة بعض الشىء، فالكوميديا وحدها لا تكفى ولن تكون قادرة على لفت انتباه الناس، فلابد من قضية وإطار قوى يجذب المشاهد إلى العمل، وعند قراءتى لموضوع «رغدة متوحشة» وجدته يمكننى من تحقيق هذه المعادلة، فهو كوميديا جديدة طريفة وفى نفس الوقت تناقش موضوعاً حيوياً سائداً فى جميع المجتمعات، قضية المرأة وما تتعرض له فى المجتمع، ولذلك قررت تقديمه والعمل فيه بشكل فورى، وما أقصده هنا أننى دائماً أبحث عن الموضوع الجيد الذى أظهر من خلاله للجمهور، حتى أستطيع تحقيق النجاح الذى يرضينى ويرضى الجمهور والنقاد. فوجئ الناس من ظهورك بشخصيتين خلال «التريلر» الرسمى للفيلم؟ - الشخصيتين هما محور قضية العمل، ولكن لم أظهر بشخصيتين طوال الفيلم، ملخص القصة هو شاب يعمل «ماكيير» فى أحد مراكز التجميل ولكنه يحلم بفرصة للتمثيل والظهور أمام الكاميرا، وحينما وجد الفرصة وجدها موجهة لفتاة، فقرر التنكر على هيئة فتاة وخوض التجربة، ولكنه يتعايش مع الضغوط التى تتعرض لها الفتيات والسيدات وحينما يصل به الحال للتحرش يقرر كشف شخصيته كرجل، وهنا أردت تسليط الضوء على قضية المرأة وما تتعرض له من مضايقات وضغوط، وهو الجانب الإيجابى الذى سيلفت انتباه الجمهور، خاصة أننا كما ذكرت نسلط الضوء على القضية بشكل طريف، وهذا هو دور السينما الحقيقى أن تناقش مختلف القضايا الموجودة بالمجتمع وتقدمها للجمهور بالشكل الذى يناسب كل طائفة من الجمهور. دائماً ما نرى رامز جلال فى ثوب «الكوميديا» هل ممكن أن نرى رامز بوجه آخر؟ - لكل فنان أسلوبه وأداؤه وكل منا يبحث عما يناسبه وما يريده منه جمهوره، ولكن فى النهاية القاعدة الأساسية أن الفنان الجيد لابد أن يكون قادراً على تجسيد مختلف أنواع الشخصيات، لأن هذه هى مهنته الأساسية وما تحدد القدرة والموهبة، وبالنسبة لى حققت نجاحاً فى العديد من الأدوار بعيداً عن الكوميديا، سواء فى السينما أو فى الدراما، خاصة فيلم «حبك نار» حينما قدمت فيه شخصية رجل بدون عواطف وجاد للغاية بعيد تماماً عن الكوميديا، ولكن حالياً دائماً الجمهور ينتظر رامز جلال لكى يخرج من المود السيئ ويشعر بالدعابة والفكاهة مع انتظار أيضاً الحكاية التى أناقشها، ولكن ربما أجد العمل الذى يغير وجهة نظرى. كيف تنظر للمنافسة فى موسم إجازة نصف العام؟ - موسم قوى سيخوضه مجموعة من النجوم الكبار الذين يتمتعون بقاعدة جماهيرية كبيرة، وهنا يكون الرأى للجمهور، والمجتهد دائماً ينال النجاح، وفى النهاية السينما سوق فنى كبير يعرض به كافة المنتجات، ولكل منتج جمهوره الذى يبحث عنه ويذهب إليه، ولذلك كل ما علينا فعله هو الاجتهاد والعمل من أجل الجمهور. هل الإنتاج السينمائى أصبح يدور فى فلك البحث عن الربح فقط من وجهة نظرك؟ - بالطبع لا.. كل جهة إنتاجية لها رسالتها وطريقتها فى العمل، صحيح أن الربح من العناصر الأساسية، ولكن هناك من يهتم أيضاً بتقديم فن جاد وسينما حقيقية، وهنا نعود لفكرة أن السينما سوق فنى كبير يعرض به كافة المنتجات كما ذكرت. بعيداً عن السينما هل يفكر رامز جلال فى خوض تجربة درامية؟ - فى بعض الأحيان أفكر، ولكن لم أجد العمل الذى يجعلنى أخوض هذه المغامرة، خاصة أن الدراما لها عمالقة مميزين بها وينتظرهم الجمهور من عام لآخر، ولذلك لابد حينما أقرر خوض هذه المغامرة أن تكون محسومة بشكل دقيق، حتى أستطيع تقديم العمل الذى يضيف لى كرامز جلال ويضيف أيضاً للدراما المصرية.