كتبت سناء حشيش: أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مساء أمس الأول الخميس، فى البيان الختامى لمؤتمر الأزهر لنصرة القدس الذى عقد على مدار يومين بقاعة مؤتمرات الأزهر، أن القدس هى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة التى يجب العمل الجاد على إعلانها رسميًّا والاعتراف الدولى به، وأشار إلى أن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير وهى ثابتة تاريخيًّا منذ آلاف السنين، وأعلن الرفض القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة التى لا تعدو أن تكون حبرًا على ورق، وشدد على ان المؤتمر يؤازر صمود الشعب الفلسطينى الباسل، ويدعم انتفاضته فى مواجهة القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى. وأوضح أن المؤتمر يعتز بالهبَّة القوية التى قامت بها الشعوب العربيَّة والإسلامية وأحرار العالم، وأشار إلى أن المؤتمر يعتمد اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018م عامًا للقدس، ولفت إلى المؤتمر يدعم مبادرة الأزهر بتصميم مقرر دراسى عن القدس الشريف يُدرَّس فى المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر، وأشار إلى أن المؤتمر يحث كل الهيئات والمنظمات العالمية ويدعوها إلى الحفاظ على الوضع القانونى لمدينة القدس، وتأكيد هُويتها. وأكد شيخ الأزهر أن المؤتمر عقد للتباحث بين قادة الفكر والرأي والدين والسياسة ومحبى السلام من 86 دولة من مختلف القارات لبحث آليات وأساليب جديدة تنتصر لهوية القدس وكرامة الفلسطينيين، وتحمى أرضهم وتحفظ عروبة القدس وهويتها الروحية وتصد الغطرسة الصهيونية التى تتحدى القرارات الدولية وتستفز مشاعر شعوب العالم وخاصة أربعة مليارات من المسلمين والمسيحيين، وهو رد على قرارات الإدارة الأمريكية التى تأكد انحيازها لكيان الاحتلال الصهيونية الغاصب.