كتب-عبد الرحيم أبوشامة: قالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الدكتورة هالة السعيد، إن إفريقيا تمثل عمقًا استراتيجيًا لمصر، مؤكدة أن دعم الأشقاء في القارة السمراء واجب وطني. وأكدت "السعيد" في اختتام ورشة عمل عقدت بمدينة شرم الشيخ، حول مشروع بناء القدرات الفنية، نظمها معهد التخطيط القومي، حرص مصر على الاضطلاع بدورها الرائد على الصعيد الأفريقى، من خلال عبر استمرار وتنمية أواصر التعاون والإخاء مع أشقائنا من دول حوض النيل، وذلك تفعيلًا للمبادرة المصرية لتنمية دول حوض نهر النيل التى انطلقت عام 2012 لتحقيق التعاون والتنمية المستدامة لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية بحوض النيل. وشددت الوزيرة على أهمية ورشة العمل، وأهمية الموضوعات التي تناولتها في تسليط الضوء على عملية بناء وإدارة الخطة الاستراتيجية القومية وآليات تحليلها، والخطة المالية، بجانب الخطط التنفيذية السنوية وخطة إدارة المخاطر وغيرها، بالإضافة إلى التعرف على نظام إدارة الأداء وأساليب المراجعة والتقييم. ومن جانبه أكد الدكتور علاء زهران، رئيس معهد التخطيط القومي، إن تنفيذ ورشة العمل للأشقاء الأفارقة تأتي ضمن رسالة المعهد في بناء قدرات العاملين بأجهزة التخطيط بالدول الأفريقية الشقيقة، هذا بجانب دوره الأساسي في بناء قدرات العاملين بأجهزة التخطيط في مصر. كما أكد "زهران" علي أن معهد التخطيط القومي يُعد من مراكز الفكر الرائدة في مجالات التخطيط والتنمية لخدمة صانع القرار في مصر والوطن العربي وأفريقيا. وأشار "براجاش باكتا" المدير التنفيذي لبنك التنمية الأفريقي بالقاهرة، إلي الدور الداعم للبنك لمشروعات التنمية في مصر ودول القارة الأفريقية. وأشاد "باكتا" بالدور الفاعل الذي تقوم به وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والمعهد القومي للتخطيط، لبناء القدرات التخطيطية لمواطني القارة السمراء، مؤكدًا علي دعم البنك للقيام بتنفيذ ورش العمل وغيرها من النشاطات عبر تنفيذ أنشطة منحة البنك لمعهد التخطيط القومي. يُذكر أن حوالى 20 متدربًا من 17 دولة افريقية قد شاركوا فى هذه الورشة، وهذه الدول هي: السودان، وجنوب السودان، وأثيوبيا، وكينيا، وبروندي، وتنزانيا، وإرتيريا، والصومال، وموريتانيا، وجيبوتي، والجزائر، وتونس، ومالاوى، وجزر القمر، وليبيا، والنيجر، ومصر. يُذكر أن هذه الورشة هي الثانية من نوعها، حيث نظم معهد التخطيط القومي، ورشة شبيهة في يناير 2017 بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان "دراسات الجدوى وتقييم المشروعات" لعدد 20 متدربًا أيضًا من دول حوض النيل.