ضجة واسعة وغضب شديد أثارهما خبر زيارة نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، الشهر الماضي، إلى مصر، على خلفية قرار واشنطن المتعلق بنقل سفارتهم إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي تسبب في تأجيلها إلى يناير الحالي. البيت الأبيض، أعلن أن بنس، سيقوم بجولة فى الشرق الأوسط، فى الفترة ما بين 20 إلى 23 يناير الجارى، سيزور خلالها مصر والأردن وإسرائيل، وكان قد وصل الأربعاء الماضي، وفدًا أمريكيا رفيع المستوى إلى القاهرة، للإعداد لهذه الزيارة المرتقبة. ولكن من هو مايك بنس؟ وما هي أبرز مواقفه تجاه العرب والمسلمين ومنطقة الشرق الأوسط ككل؟.. هو ما ترصده «بوابة الوفد» خلال هذا التقرير. مايك بنس، من مواليد يونيو 1957، درس الحقوق كان عضوا في مجلس النواب الأمريكي من العام 2001 إلى 2013، وعمل لفترة كمذيع، وشغل منصب الرجل الثالث في الحزب الجمهوري في الفترة من 2009 إلى 2011، وكان رئيسا للمؤتمر الجمهوري. سبق وأن تولى بنس منصب حاكم ولاية إنديانا الواقعة شمالي الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو معارض للإجهاض وزواج المثليين، ويصف نفسه بأنه «مسيحي محافظ». عند اختياره نائبًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نوفمبر 2016، أثار جدلًا واسعًا، بسبب آرائه ومواقفه، التي يعتبرها البعض أكثر تشددًا وتطرفًا من ترامب. في 2003، كان بنس، من المؤيدين لتدخل الولاياتالمتحدةالأمريكية في العراق. في 2011، دعم أيضا المشاركة في التحالف الدولي للإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي في ليبيا. وكان نائب الرئيس الأمريكي، من أشد المعارضين لتوطين اللاجئين السوريين في ولاية إنديانا التي كان يحكمها. في 2015، قبل اتفاقه وتأييده لدونالد ترامب، في انتخابات الرئاسة الأمريكية، كان من المعارضين، لحديثه بشأن منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، ووصفها آنذاك بأنها غير مقبولة وغير دستورية. ويؤيد بنس، قرار أمريكا بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس بدلا من تل أبيب، حيث أكد أن هذا القرار ثابت، وبدأ التخطيط لاختيار مكان السفارة وتوفير البنية التحتية، الأمر الذي ربما يستغرق عدة سنوات قبل أن يقصوا شريط الافتتاح.