كتبت - سحر ضياء الدين: استقبل وزير الخارجية، سامح شكري، اليوم الإثنين، نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة والخارجية الأيرلندي، سيمون كوفني، الذي يقوم بزيارة للقاهرة، خلال الفترة 7 – 9 يناير 2018، صرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن زيارة وزير خارجية أيرلندا تأتى في إطار جولة إقليمية تشمل القاهرة ورام الله وتل أبيب، حيث حرص الوزير الأيرلندي على أن تبدأ جولته من القاهرة للاستماع إلى تقييم مصر للتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والجهود المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية، وسبل دفع عملية السلام، كما تستهدف الزيارة توجيه دفعة للعلاقات الثنائية على ضوء العلاقات المميزة بين البلدين. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري استهل المباحثات بتقديم التهنئة لنظيره الأيرلندي، بمناسبة اختياره نائبًا أوحد لرئيس الوزراء، مضيفًا أن اللقاء بين الوزيرين عكس الرغبة المشتركة لدى البلدين بأن تشهد المرحلة المقبلة قوة دفع جديدة مع تكثيف الزيارات الثنائية، وعقد المشاورات السياسية الدورية على المستوى الوزاري، وكبار المسئولين على نحو منتظم، وقد تناول الوزيران خلال مباحثاتهما سبل الارتقاء بالتعاون بين مصر وأيرلندا في مختلف المجالات الثنائية، لاسيما تطوير العلاقات الاقتصادية، وزيادة حجم التبادل التجاري، والتعاون في مجال الطيران المدني، والتباحث حول الفرص الاستثمارية المتاحة للجانب الأيرلندي في مجالات عدة، على رأسها صناعة الأدوية والصناعات الغذائية، والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، كما ناقش الوزيران الاستعداد لتدشين تعاون ثلاثي بين وكالة المعونة الرسمية الأيرلندية، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في القارة الأفريقية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن القضايا الإقليمية احتلت مرتبة متقدمة على أجندة المباحثات بين وزيريّ خارجية مصر وأيرلندا، على ضوء الاهتمام الأيرلندي بدفع مسار عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مع الرغبة في التعرف على وجهة النظر المصرية إزاء تطورات القضية الفلسطينية، فضلًا عن الرؤية المصرية للأوضاع في كل من سورية وليبيا، كما تناولت المباحثات علاقات مصر مع الاتحاد الأوروبي، وأهمية توفير سيل الدعم لها، حيث أكد وزير الخارجية أن التطور الذي شهدته العلاقات المصرية الأوروبية أخيرًا بعد انعقاد مجلس المشاركة، والتوقيع على اتفاقية أولويات المشاركة، يفرض على الجانبين بذل كل جهد بهدف حماية تلك العلاقة الاستراتيجية وتعزيزها، والتعامل مع أي اختلافات قد تطرأ بمنطق الشركاء. هذا، وقد استعرض الوزير شكري أيضًا الدور المصري في محاربة الإرهاب، باعتباره تهديدًا متزايدًا للأمن والسلم الدوليين، وكذلك كيفية دفع التنسيق والتعاون بين مصر وأيرلندا في مجال مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، التي تمثل تحديًا مشتركًا للبلدين، مع التأكيد على الموقف المصري بأهمية دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المصدرة للهجرة وعدم الاقتصار على الحلول الأمنية، وإبراز الدور المصري في هذا الصدد، وقد أعقب مباحثات الوزيرين مؤتمر صحفي مشترك.