أحمد كريمة: قانون معاقبة الملحدين لمنع المجاهرة.. والإلحاد حرية شخصية

كتبت : رقية عبد الشافى- ولاء صالح:
أكد الدكتور أحمد كريمة استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الشريعة الإسلامية تحظر المجاهرة بالمعاصى، وفى حالة مجاهرة الشخص بإلحاده فلابد من معاقبته حتى لا تكون هناك فتنة اجتماعية، لافتا إلى أن قانون تجريم الإلحاد المطروح في البرلمان من شأنه تجريم المجاهرة بالإلحاد عبر الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي حفاظًا على المجتمع.
وتقدم الدكتور عمرو حمروش نائب رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، بمشروع قانون لمعاقبة الملحدين بالحبس بعد تنامي ظاهرة الإلحاد في المجتمع خلال السنوات الأخيرة مما يمثل تهديدًا لجميع الأديان السماوية.
وأضاف كريمة فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن القانون ليس فى أصله منع الشخص من الدخول في الإلحاد، ولكن لتجريم المجاهرة
به، حفاظًا على هوية المجتمع والشريعة الإسلامية، ضاربا بذلك مثلا"حين امتنع المرتدين من تقديم الزكاة واعتبروها ضريبة فقاتلهم الامام ابو بكر الصديق حتى لا تكون هناك فتنة بسبب مجاهرتهم وعصيانهم لأوامر الشرع".
وشدد "كريمة" على عدم جواز إصدار قانون يمنع الناس من الإلحاد، لكونه شأن كل شخص وحسابه عند الله، أما القانون يجوز أن يمنع الأشخاص من المجاهرة والترويج لهذا الشيء وهو ما أقرته الشريعة الإسلامية.
وأشار استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر، أن الإلحاد يعالج بالفكر والنقاش والحوار والتوعية، وهناك مؤسسة التألف بين الناس في منطقة الهرم ، من ادوارها معالجة الإلحاد عن طريق جلسات توعية للشخص الملحد يتم من خلالها توضيح الصورة الصحيحة للدين وقيمه السامية.