كتب- احمد شرباش : أحترفت اللعب علي مشاعر الرجال ومصاحبتهم حتي صارت الاشهر بينهم، كانت تتنقل بينهم كما العصفور من غصن الي اخر، ذاع صيتها لسوء سمعتها، حتي وصلت الي ابن عمها. "بنت عمك بتصاحب رجاله وكل يوم مع واحد" وقعت الكلمات كما الصاعقة علي اذن الشاب الذي لم يعتقد ان يكون يوما في مثل ذلك الموقف الذي لايتمناه احد، فقد الشاب اعصابه ودخل في شجار مع من اخبره بسوء سمعه ابنة عمه. لم ينم الشاب في تلك الليلة وظلت الاقاويل تتردد في اذنه كلما تقلب في سريره محاولا النوم وانتظر بزوغ شمس النهار ومع اول ضوء للشمس خرج يبحث عن اصدقائه ليتأكد من سمعة ابنة عمه. قابل الشاب عددا من اصدقائه الذين اكدوا له سوء سمعتها وكانوا يخشون من ابلاغه بذلك خوفا من ردة فعله عليها، تملك الشاب صاحب ال 26 عاما اعصابة، وترك اصدقائه ليبحث عن من اساءت لسمعت العائلة. فكر الشاب كثيرا في طريقة الانتقام منها للخلاص من عارها الذي لحق الجميع، صعد الشاب الي الطابق الثاني بمنزل ابنة عمه واستدعاها ليخبرها عن امر مهم "تعالي عايز اكلمك في موضوع" ، ارتابت الفتاة لامر بن عمها الذي طلبها علي غير عادته، نفضت الاوهام عنها وتملكت اعصابها وصعدت له الي الطابق الثاني، "سيرتك علي كل لسان" مش عارفين نرفع راسنا في البلد منك، حاولت ان تخدعه بدموع التماسيح لكنه كان قد جهز لها مقبرتها، ولف حول رقبتها حجاب الراس "ايشارب"، واحكم قبضته عليها حتي خارت قواها واستسلمت لنهايتها وفارقت الحياة. داخل جوال كبير وضع جثتها وحملها ونزل بها الي الشارع ووضعها داخل سيارة صغيرة تستخدم لاعمال البناء حتي لايشك احد بها وظل يدفع السيارة امامه حتي وصل بها الي النيل، وحملها الي مركب اعده للخلاص منها بالقائها في المياة. وضع الشاب حجر كبير داخل الجوال بجوار الجثة وأبحر بها في المياة عدة أميال حتي لايعثر عليها احد ويكشف جريمته، وعندما وصل الي المكان الذي خصصه للجثة حملها والقاها في المياة وعاد بمركبه الي القرية ليمارس حياته الطبيعيه كي لايشك احدا به. 10 أيام كاملة مرت علي الواقعه لم يشك احد به او انه وراء اختفاء ابنة عمه حتي طفت الجثة علي المياة ويعثر عليها الاهالي بعد ان اكل السمك جزءا منها، مع تحريات المباحث لكشف هوية الجاني تبين لهم ان ابن عمها قتلها لسوء سمعتها فالقي القبض عليه لمحاكمتة. "كان لازم تموت ولو صحيت هقتلها تاني" كانت تلك اعترافات المتهم امام النيابة، واوضح انه نوي التخلص منها بعد ان جلبت لهم العار بمصاحبة الرجال ومعاشرتهم. كان اهالي مركز نقادة بقنا، قد عثروا على جثة فتاة ملقاة داخل جوال بنهر النيل على بعد أكثر من 2 كيلو مترا عن المنطقة بالقرب من جزيرة الزوايدة وبها أثار خنق بالرقبة وغير واضحة المعالم. وأفادت التحريات أن وراء إرتكاب الواقعة ابن عمها "ح.م.ح" 26 عامًا، مزارع والتى تمكنت الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء أشرف رياض مدير المباحث واللواء علاء العياط مدير أمن قنا من إلقاء القبض عليه وإحالته إلى النيابة العامة للتحقيق معه.