كتب كريم ربيع: أمرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بطرد القيادي الإخواني محمد البلتاجي من قاعة المحكمة بسبب صياحه أثناء سماع الشهود بمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و27 أخرين باقتحام الحدود الشرقية وإخلاله بنظام الجلسة. أثناء سماع أقوال الشاهد اللواء ماجد نوح مدير الإدارة العامة للأمن المركزي بسيناء وقت ثورة يناير، طلب البلتاجى سؤال الشاهد من داخل قفص الاتهام فوافقت المحكمة بعد استئذان محاميه ،فسأله البلتاجى اذا ما كانوا قبضوا على أحد أو ملابس أو أسلحة أو اى شئ ، يدل على جنسية المعتدين ،ليرد الشاهد انه كان يدافع فقط و لم يتحرى او يقبض على أحد. بعد ذلك وجه له البلتاجى عدد من الأسئلة الأخرى إلا إن المحكمة رفضت توجيها لعدم تعلقها بموضوع الدعوى . و أمرت المحكمة بعدها بمنع البلتاجى من الاسترسال فى الأسئلة التي لا تتعلق بموضوع الدعوى طبقا لحقها القانوني بالمادة 273 من قانون الإجراءات الجنائية ،إلا ان البلتاجي أخد في الصياح من داخل القفص بأنه لديه أسئلة أخرى ، لتأمر المحكمة بعدها بإخراجه من القاعة نظرا لصياحه ، لتقرر المحكمة بعدها رفع الجلسة للمرة الثانية. جدير بالذكر أن المتهمين في هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولي وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين. وتأتى إعادة محاكمة المتهمين، بعدما ألغت محكمة النقض فى نوفمبر الماضى الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامى ب"إعدام كل من محمد مرسى ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومى، ومحيى حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادى الإخوانى عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد". وتعود وقائع القضية إلى عام 2011 إبان ثورة يناير، على خلفية اقتحام سجن وادى النطرون والاعتداء على المنشآت الأمنية،وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسى لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولى الإخوانى، وحزب الله اللبنانى على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثورى الإيرانى لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحامالسجون المصرية".