كتبت - سحر ضياء الدين قال سامح شكري وزير الخارجية خلال الاحتفال بيوم الأممالمتحدة الذي اقيم بالنادي الدبلوماسي المصري، إن الاحتفال جاء بالتزامن مع اقتراب انتهاء عضوية مصر في مجلس الأمن عن عامي 2016 و2017، لتتوج إسهاماً متواصلاً من مصر بصفتها ممثلة للدول العربية والأفريقية ولحركة عدم الانحياز فى المجلس،فضلا عن تعبيرها عن رؤية تلك الدول إزاء قضايا السلم والأمن الدوليين. وأضاف شكري إنه علاوة على العمل على تعميق التواصل بين المنظمة الأممية وكل من الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، بادرت مصر في مايو 2016 بتنظيم اجتماع تشاوري لأول مرة بين مجلس الأمن ومجلس جامعة الدول العربية في القاهرة، كخطوة لتعزيز التعاون بين المنظمتين؛ لافتا انه تم الحرص على أن تكون النقاشات المواضيعية بشأن التعاون القائم مع الاتحاد الأفريقي عميقة وشاملة تُركز على تعزيز البنية الأفريقية للسلم ككل، بأركانها الرئيسية الخمسة. وأضاف، انه إدراكاً منا بأن دور مجلس الأمن لا يقتصر على إدارة النزاعات والصراعات، بل يجب أن يمتد إلى تسويتها، ركزت مصر خلال عضويتها على مفهوم ترابط آليات السلم والأمن بحيث يكون لمجلس الأمن والجمعية العامة ولجانها، ولجنة بناء السلام، كل فى نطاق ولايته واختصاصه، دور فى التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاعات الدولية. وتابع: "لم تكتف مصر بالنقاش حول المفاهيم والسياسات، بل امتدت مساهماتنا فى حفظ السلم والأمن الدوليين إلى ميدان المشاركات بالقوات والأفراد، فأذكُرُ هنا أنه خلال الفترة من سبتمبر 2015 إلى أكتوبر 2017، ارتقى إجمالى ترتيب مصر من حيث حجم المشاركات بقوات من المركز السادس عشر (16) إلى السابع عالمياً". وقال إنه حرص على تناول الموضوعات المتعلقة بالسلم والأمن باستفاضة مع قرب انتهاء عضويتنا السادسة بمجلس الأمن وأخذاً فى الاعتبار محورية ركيزة صيانة السلم والأمن ضمن الركائز الثلاث لعمل المنظمة، حيث تعمل مصر على المشاركة بذات الفعالية فى ركيزتى حقوق الإنسان والتنمية على الصعيد الدولى، بالإضافة إلى عضويتنا الحالية بمجلس حقوق الإنسان، تتعدد أشكالَ تعاون مِصر مع منظومةِ الأُمم المُتحدة لدعمِ جهودِ التنميةَ على المستويين الدولى والإقليمى، بما فى ذلك استضافتنا نحو 15 مكتباً إقليمياً تابعاً للمُنظمة وبرامِجها المُختلفة نعتز ونحرص على تواجدها هنا فى أرض الكنانة. وأكد شكري على أنه بقدر ما يشهده عالمنا اليوم من تطور نحو مرحلة جديدة فى مجال التعاون الإنمائى تقوم على تعزيز الشراكة العالمية لتحقيق التوازن المنشود بين تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاث: البيئية والاقتصادية والاجتماعية. وتعظيم العائد منها فى سياق تبلورت ملامحه بشكل أساسى من خلال أجندة التنمية 2030، مشيرا الي ان هذا التطور لا يرتقى فيه مستوى الطموح لحجم التحديات التى تواجه الدول النامية والإمكانيات المتاحة إجمالاً لدى المجتمع الدولى للتغلب عليها. ومن ثم، فإنه من الهام الاتفاق على المبادئ الحاكمة لآليات تنفيذ رؤيتنا المشتركة بما يعكس حقيقة التفاوت فى القدرات فيما بين الدول على الرغم من وحدة الهدف الخاص بتحقيق أهداف التنمية المستدامة المنشودة. وقال إن الجهد الدولى لمواجهة تحديات تغير المناخ يجب أن يؤسس على الحق في التنمية والعدالة والإنصاف والالتزام بمبادئ القانون الدولى، وعلى رأسها تحقيق الاستفادة للجميع وعدم الإضرار وتعزيز التعاون والتنسيق. وأفاد أنه ستضطلع مصر بدور ريادى بداية من عام 2018، من خلال ترؤسها لمجموعة ال77 والصين، فى صياغة الموقف الموحد للدول النامية فيما يتعلق بقضايا تغير المناخ وتجاه مساري الإصلاح التنموى والإدارى للأمم المتحدة، وسيتواصل عطاء مصر فى صياغة العلاقات متعددة الأطراف بشكل يُمكن العضوية العامة للأمم المتحدة من ممارسة حقها المشروع فى إخماد صوتِ البنادق، من خلال التركيز على تعزيز العمل الإنساني والتنموى. وقال وزير الخارجية:" شعارنا خلال فترة عضويتنا فى مجلس الأمن هو تمكين العضوية العامة فى منظومة العلاقات متعددة الأطراف، سيستمر هذا الشعار يرشد رئاستنا لمجموعة ال77، وإسهامنا فى أعمال الجمعية العامة وباقى أجهزة الأممالمتحدة ككل".