رسالة فرانكفورت: كاظم فاضل تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمى للسكر عقد مؤتمر طبى عن مرض السكر فى مدينة الأنسولين بفرانكفورت بدولة ألمانيا تحت رعاية شركة سانوفى للأدوية. وشارك فيه عدد كبير من الأطباء والإعلاميين من دول عديدة منها مصر والمملكة العربية السعودية والصين وتايوان وروسيا، حيث ناقش المؤتمر العلاجات الجديدة للسكر. وتفقد الإعلاميون مدينة الأنسولين ومشاهدة طرق التصنيع من بداية المادة الخام حتى الوصول إلى المنتج فى صورته النهائية وتعد مدينة الأنسولين أكبر موقع لإنتاج الأنسولين على مستوى العالم ويصل الإنتاج اليومى من أقلام الأنسولين إلى مليون قلم يتم إنتاجها عبر خطوط الإنتاج المتطورة ويشكل موقع فرانكفورت أحد خمسة مراكز للبحث والتطوير تابعة للشركة فى أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا والمحيط الهادى. وقد بدأ أول إنتاج صناعى للأنسولين منذ 95 سنة ويوجد 7750 شخصاً يعملون فى البحث والتطوير والإنتاج والتصنيع، ويمد المصنع الموجود داخل مدينة الأنسولين 100 دولة حول العالم بالعلاج وقد استثمرت سانوفى أكثر من مليار يورو خلال 10 سنوات فى مدينة فرانكفورت. وناقش المؤتمر المجموعات الدوائية التى تحظى باهتمام كبير وهى الأنسولين القاعدى طويل المفعول عالى التركيز الذى يعطى مرة واحدة فى اليوم وهو جلارجين 300 والذى يسمح بمرونة توقيت إعطاء الدواء على مدى ثلاث ساعات قبل أو بعد الموعد المعتاد يومياً لتناول العقار، كما أن جلارجين 300 يساعد فى ثبات مستوى الأنسولين فى الدم على مدى اليوم وتجنب ذبذبة مستوى السكر فى الدم، وظهرت أنواع من الأقراص العلاجية تساعد على تخلص الجسم من السكر عبر الجهاز الهضمى وهو ما يمثل أملاً جديداً لمرضى النوع الأول من السكر لتجنب تغير مستوى السكر فى الدم. ويقول الدكتور مارتن سيويرت رئيس منطقة الحقن والشئون الصناعية: قمنا باستخدام وتطوير التكنولوجيا العالية لتصبح نموذجاً متميزاً للمستقبل، وأن عدد أقلام الأنسولين التى نقوم بشحنها من هنا إلى عشرات وعشرات الملايين من المرضى من جميع أنحاء العالم تجعلنا فخورين وعند النظر إلى مصانعنا والتكنولوجيا العالية والإنتاجية الكبيرة والمخازن المتقدمة وتدفق المنتجات أثناء التصنيع والشحن يبقى العنصر البشرى هو الأهم وهو من يقوم بتصنيع منتجاتنا من أجله. وتحدث الدكتور جوستاف بيسكين رئيس قسم السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية للأدوية العامة والأسواق الناشئة، حول عبء مرض السكر والتحديات التى يواجهها والجهود التى تبذل فى معالجة المرض، ويرى الدكتور جوستاف بيسكين أن التحكم الذاتى أساس النجاح فى التصدى لمضاعفات المرض ومن المهم أن يأخذ المريض السبق والريادة فيما يختص بالقرارات المتعلقة بالسكر التى تؤثر على حياته اليومية ويجب أن نمكن المريض من العزم على أن كل شىء يمكن أن ينجز من خلال استغلال التقنية المعلوماتية فقياس مستوى السكر بالدم أصبح اليوم أسهل بمساعدة التقنية المعلوماتية الطبية ودورها فى متابعة حالة المريض.. الأمر الذى يفيده فى تسهيل عملية إدارته وتحكمه فى المرض. والعلاج الجديد متميز ويتم تطويره ونأمل أن يحدث تغييرات إيجابية كبيرة لمرضى السكر فى جميع أنحاء العالم. ويقول الدكتور كلاوس جنسن، رئيس المنطقة العلاجية: نعلن عن توفير الحلول لمرض السكر من خلال فهم جيد للمرض والظروف لاكتشاف وتطوير علاجات فعالة والشراكة مع المعنيين بالمرض لتوفير حلول لهؤلاء المرضى وتصنيع المنتجات بأعلى جودة ممكنة. ونهتم بمعالجة المرض والوقاية منه وفهم احتياجات مرضى السكر بشكل متميز وليس مجرد بيع منتجات وأدوية لأن لدينا محفظة متنوعة وخطوط إنتاج كبيرة. وأضاف الدكتور كلاوس جنسن أن الاستخدام الشائع هو استخدام الدواء مرة واحدة فى اليوم ونحن نحاول تطويره ليتم استخدامه مرة واحدة فى الأسبوع ونحن فى المرحلة الثالثة من التجارب ونسعى لأن تكون فاعليته مماثلة للدواء المستخدم يومياً، وإجراء دراسة ملاءمة الاستخدام والفاعلية اللذين يمكن الحصول عليهما عند استخدام الدواء مرة واحدة كل أسبوع، ونأمل أن يكون فى هذا تحسين لمستويات التحكم فى سكر الدم إذا تم استخدام الدواء مرة واحدة أسبوعياً. ويقول الدكتور جان مارك، رئيس إدارة الأنسولين المخصص للحقن، إن التعليم والتوعية هما المفتاح لرعاية مريض السكر والتوعية بمرض السكر يزيد فرص العلاج السليم ومنع المضاعفات. من ناحية أخرى أعلن المؤتمر أن منظمة الصحة العالمية تنفق 12% من ميزانيتها على مرض السكر، وقد زادت مصروفات المنظمة العالمية لعلاج السكر من 673 مليار دولار إلى 803 مليارات دولار. كما يوجد 193 مليون شخص لديهم سكر غير مشخصين ولا يتلقون العلاج، وهناك خمسة ملايين شخص توفوا فى عام 2015 بسبب السكر ومرض السكر هو مرض مزمن يتميز بارتفاع نسبة السكر فى الدم بسبب عدم كفاءة أو نقص مادة الأنسولين. ويمكن تصنيف مرضى السكر فى مجموعتين فرعيتين رئيسيتين؛ النوع الأول والنوع الثانى ومرض السكر من النوع الأول هو مرض المناعة الذاتية الذى يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إفراز الأنسولين وبالتالى يجب أن ينظم عن طريق تناول الأنسولين. والسكر هو اضطراب التمثيل الغذائى الذى ينتج فيه جسم الشخص الأنسولين ولكنه غير قادر على تنظيمه بكفاءة ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدى المرض إلى مضاعفات خطيرة أو مهددة للحياة بما فى ذلك الأضرار التى تلحق بالقلب والعينين والكلى والأعصاب حيث يزيد السكر من الحالات المنهكة والمهددة للحياة.