دخلت أنظمة رادار الدرع الصاروخية في بلدة "كورجيك" التي تبعد بمسافة 64 كيلومترا عن مدينة "مالاطية" جنوب تركيا حيز التنفيذ بعد أن وصل 50 عسكريا أمريكيا إلى القاعدة مؤخرا . ونقلت صحيفة (حريت) التركية اليوم الاربعاء عن مسئول فرع حزب الشعب الجمهوري لمدينة مالاطية أنور كيراز قوله: "إن علم حلف شمال الاطلسي "الناتو" رفع على القاعدة بعد وصول العسكريين الأمريكيين للقاعدة ومباشرة أعمالهم تحت حماية الوحدة العسكرية المرتبطة بالقاعدة التركية السابعة في مالاطية". وأضاف: "إن قيادة القاعدة يتم تسييرها من قبل ضباط أتراك، وسيتم إنشاء 150 منزلا محصنا للعسكريين الأمريكيين"، غير أنه قال: "من حقنا المشروع معرفة أعداد العسكريين الأمريكيين القادمين للقاعدة التي ستدفع مدينة مالاطية إلي المخاطر، وأنه ليس من مهمتنا حماية العسكريين الأمريكيين وضمان أمن إسرائيل". في سياق متصل قال "محمد اسيل تورك" رئيس فرع حزب السعادة لمدينة مالاطيا "إنهم يستخدمون تركيا كدرع لحماية اسرائيل ولا نعلم، هل هناك عسكريون إسرائيليون بين العسكريين الأمريكيين العاملين بالقاعدة أم لا؟ ولكننا سنبذل قصارى جهودنا للتوصل لحقيقة الموضوع" . ونتيجة هذه الأنباء، نصب عدد من سكان مدينة مالاطيا خياما أمام قاعدة منظومة الرادار احتجاجا على مصادقة الحكومة التركية نصب الدرع الصاروخي في مدينتهم والاحتجاج على وصول العسكريين الأمريكيين ومباشرتهم لمهام عملهم تحت حماية أمنية تركية، وقال السكان: "نحن لسنا مسئولين على حماية المصالح الامريكية والاسرائيلية في المنطقة ولا يمكن دفع مدينتنا للمخاطر من أجل الدفاع عن مصلحة الآخرين". وفي سياق متصل قالت صحيفة "حريت" ، استنادا إلي تقارير إعلامية أجنبيه ، :" إن إسرائيل حصلت على رخصة من أنقرة لتقاسم المعلومات التي سترصدها أنظمة الرادارات في القاعدة مقابل قيام وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو بطمأنة الإيرانيين على أن الدرع الصاروخي لا يمكن أن يشكل تهديدا لإيران" .
