قال الرئيس اللبنانى ميشال عون، اليوم، إن تجاوب الزعماء السياسيين مع دعوات التهدئة يعزز الاستقرار الأمنى ويحفظ الوحدة الوطنية بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريرى. فيما نقل وزير العدل عن الرئيس اللبنانى قوله إن الاستقرار السياسى والأمنى خط أحمر فى ضوء استقالة «الحريرى»، وأن الاستقالة يجب أن تكون طوعية بكل معنى الكلمة، مشيرا الى أنه لن يتخذ أى إجراء يتعلق بالاستقالة قبل عودة رئيس الوزراء المستقيل. وكانت مصادر فى قصر بعبدا قد أعلنت أن الرئيسَ اللبنانى ميشال عون لم يقبل بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريرى بانتظار الاجتماع معه، وبحث الأسباب. واعتبر الوزير اللبنانى السابق، أشرف ريفى، أن لبنان بدأ مرحلة إنهاء وضع اليد الإيرانية عليه، وأن استقالة رئيس الحكومة، سعد الحريرى، جاءت فى هذا الاتجاه. وقال الوزير ريفى، بحسب ما نشرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، «استقالة رئيس الحكومة سعد الحريرى، جاءت نتيجة حتمية لما سبق أن حذرنا منه، لأن التسوية الرئاسية التى حصلت، قدمت لبنان على طبق من فضة للإيرانيين، وهو ما يناقض توجهاتنا ويناقض مصلحتنا العربية»، مضيفًا فى حديث صحفى، «بدأنا مرحلة جديدة عنوانها فرملة نتائج التسوية الرئاسية، وصولًا إلى إلغاء كل مفاعيل هذه التسوية، وبما ينهى وضع اليد الإيرانية على لبنان». ورأى الوزير السابق- الذى كان من أتباع الحريرى قبل أن ينشق عنه- أن «الأزمة ستطول، لأن مواجهة المشروع الإيرانى تحتاج لوقت»، لافتا إلى أنه «لا يخشى من التوترات الأمنية، وأن كان حزب الله يلجأ إلى الاغتيالات والأعمال الأمنية كلما تعثر مشروعه، لكن الجميع يعلم أن الأمور تغيرت فى الوقت الحاضر».