أوفد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سفيرة بلاده لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي، إلى إثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية الكونجو الديمقراطية ليؤكد اهتمام إدارته بالشأن الإفريقي. ويحاول الرئيس الأمريكي وضع هايلي في تحدي لإظهار تواصل الولاياتالمتحدة بهمة ونشاط مع القارة الأفريقية التي تطغى فيها الصراعات في كثير من الأحيان على الأزمات الإنسانية والسياسية. وقالت هايلي، في لقاء صحفي فور وصولها للقارة السمراء: "هذا الأمر لا يزيدني إلا حماسا ولا يزيدني إلا تصميما. سأنقل أصوات النساء اللاتي قابلتهن وما قلنه لي". وفي مخيم جبلي للنازحين في كيتشانجا شرقي الكونغو، وصل التأثر بالسفيرة الأمريكية إلى حد البكاء، بعد أن روت امرأة في المخيم لهايلي قصه تعرضها للاغتصاب مرتين. وفي جامبيلا بإثيوبيا، قالت هايلي بعد لعبها مع أطفال صغار من جنوب السودان: "هؤلاء الصغار سيصبحون في الثامنة عشرة في يوم من الأيام. سيصبح كل منهم إنسانا بالغا غير متعلم بلا أي مهارات اجتماعية يشعر بالاستياء من الزج به في هذا الوضع. وهذا خطر على الولاياتالمتحدة وخطر على العالم". وتشتهر الدبلوماسية هايلي بنهجها الخشن، الذي أثار علامات تعجب بين الدبلوماسيين في الأممالمتحدة وطبقت هذا النهج في محادثاتها المطولة مع رئيسي جنوب السودان والكونغو. وقالت في هذا الصدد: "أعتقد أن الحديث الخشن مهم. لكني توقعت أن يكون الرد بالمثل وكانت لي محادثات صريحة معهما".."لقي ذلك تقديرا كبيرا لأننا لم نكن نريد أن نضطر للجلوس هناك ونتحدث بالكلام السياسي بل كنا نريد أن ندخل في حقائق الوضع". وتعتزم هايلي هذا الأسبوع لقاء ترامب ومايك بنس نائب الرئيس ومكماستر مستشار الأمن القومي لبحث جولتها. وقالت في هذا السياق: "سأطرح خيارات، وإذا طُلب مني فسأقدم التوصية.. (ترامب) يريد بشدة معرفة كيف يشعر الآخرون وهو يأخذ كل ذلك في عين الاعتبار ليصدر قراره".