يتوقف الدوري الممتاز لمدة عشرة ايام بسبب مباراة المنتخب الوطني مع الكونغو في تصفيات كأس العالم، ويستأنف نشاطه بمباريات الجولة الخامسة التي ستنطلق يوم 11 اكتوبر. توقف الدوري جاء بمثابة طوق النجاة وفرصة لجميع الاندية لاعادة ترتيب الاوراق، وتجربة اكثر من طريقة لعب، وخلق مزيد من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين، وتأهيل المصابين وتجهيزهم للدفع بهم في المباريات القادمة. وقد حفلت الجولة الرابعة للدوري بالعديد من الظواهر.. بعضها ايجابي والبعض الاخر سلبي، وسوف نسردها بالتفصيل في السطور التالية. تعثر الزمالك امام انبي وفقد نقطتين بتعادله مع الفريق البترولي، ليصبح التعادل الثاني للفريق الابيض خلال اربع مباريات، ونجح طارق العشري المدير الفني لانبي في إغلاق الطريق الي مرمي فريقه تماما، وظهر الزمالك بلا انياب هجومية حقيقية حتي بعد ان لعب برأسي حربة في الشوط الثاني من خلال إشراك الكونغولي كابونجو كاسونجو بجوار باسم مرسي. واخطأ المونتنيجري نيبوشا المدير الفني للزمالك عندما سمح لباسم مرسي البعيد عن مستواه والغائب عن التهديف منذ فترة طويلة بتسديد ركلة الجزاء التي اهدرها واضاع علي فريقه فرصة الفوز بنقاط المباراة كاملة. وقد استفاق انبي في تلك المباراة وظهر بثوب جديد بعد ان مر بحالة من عدم التوازن خلال مبارياته الثلاثة التي لقي فيها الهزيمة مرتين امام وادي دجلة وبتروجت وتعادل مع سموحة. اما المصري الذي خسر امام الزمالك في الجولة الثالثة فقد نجح في الخروج بسرعة من كبوته وعاد للانتصارات من جديد من خلال فوزه العريض علي طلائع الجيش بأربعة اهداف نظيفة. واعتلي المقاولون صدارة الدوري منفردا برصيد عشر نقاط بعد تحويل تأخره بهدف امام النصر الي فوز 2-1، ووضح ان ذئاب الجبل بقيادة مديرهم الفني محمد عودة مصممون علي ان يكونوا الحصان الاسود في دوري الموسم الحالي. استيعاب الدرس استوعب الانتاج الحربي الدرس القاسي في الموسمين الماضيين ، حيث كان يفقد الكثير من النقاط في بداية الموسم وهو ما كان يجعله يعيش علي صفيح ساخن طوال المسابقة ويظل مهددا بالهبوط لدوري المظاليم. وتمرد الفريق العسكري بقيادة مديره الفني مختار مختار علي تلك التجربة، وبدأ هذا الموسم بداية مختلفة محققا نتائج جيدة حيث جمع 8 نقاط في اول اربع مباريات من خلال الفوز علي مصر للمقاصة والرجاء والتعادل مع الزمالك وطلائع الجيش وحافظ علي سجله خاليا من الهزائم. جولة قاسية علي الفرق الصاعدة قست الجولة الرابعة للدوري بشدة علي الفرق الثالثة الصاعدة للدوري الممتاز هذا الموسم، وتلقوا جميعا الهزيمة، حيث خسر النصر امام المقاولون 1-2، والاسيوطي امام الاسماعيلي صفر-2، والرجاء امام الانتاج الحربي بنفس النتيجة. وتوقف رصيد الاسيوطي عند 4 نقاط، والنصر نقطتين، والرجاء بلا رصيد. «القماش» أول ضحايا المدربين وكان المدير الفني لفريق الرجاء خالد القماش علي موعد مع تحقيق لقب أول ضحايا المسابقة عندما سقط فريقه بالضربة القاضية في لقاءاته الثلاثة وأحتل قاع المسابقة بلا رصيد ليكون اول مدرب يرحل عن فريقه في الدوري الجديد، وتولي المهمة بدلا منه عماد النحاس. تألق السعيد وبانسيه تألق عمر السعيد مهاجم الانتاج الحربي وخطف الاضواء في الجولة الرابعة بتسجيله هدفين في مرمي الرجاء، وتصدره لقائمة هدافي الدوري برصيد خمسة أهداف. كما تألق ايضا البوركيني اريستد بانسيه مهاجم المصري البورسعيدي وسجل هدفين في مرمي الجيش رافعا رصيده الي ثلاثة اهداف. تراجع نسبة التهديف وتراجعت نسبة التهديف في تلك الجولة بالقياس للجولات الثلاث السابقة، حيث تم احراز 17 هدفا فقط، بينما تم تسجيل 20 هدفا في الجولة الاولي، و22 هدفا في الثانية، و21 هدفا في الثالثة. وتسببت الاهداف التي تم احرازها بنيران صديقة في هزيمة فريقي النصر والمقاصة، ففي الوقت الذي كان يستعد فيه حكم مباراة النصر مع المقاولون لاطلاق صافرته معلنا نهايتها بالتعادل الايجابي 1-1 إذا بلاعب النصر اسماعيل يورنوجو يحرز هدفا في مرماه ليهدي ذئاب الجبل فوزا غاليا. كما سجل لاعب المقاصة احمد محسن هدفا في مرماه لتنتهي مباراة فريقه امام الداخلية بفوز الاخير 2-1 . مهاجم طنطا يصحح خطأه صحح مصطفي محمد مهاجم طنطا الصاعد والمعار من الزمالك خطأه عندما اهدر ركلة جزاء في الدقيقة 81 من عمر مباراة فريقه امام بتروجت، وذلك بان احرز هدف التعادل لطنطا في الوقت القاتل وبالتحديد في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما. وقد تم احتساب ثلاث ركلات جزاء خلال الجولة الرابعة، حيث فشل باسم مرسي مهاجم الزمالك ومصطفي محمد لاعب طنطا في ترجمتها الي اهداف، بينما سجل منها محمد زيكا مهاجم الداخلية في مرمي المقاصة.