أعلن مسؤول في حركة فتح دعم اللجنة المركزية للحركة بشكل كامل لقرار المجلس الثوري للحركة بالتمسك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مرشحا وحيدا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وتبدو حركة فتح في هذا الخيار وفية للنهج العربي في التمسك بالسلطة الى آخر رمق تحت ذرائع الاستقرار والتواصل وهو ما أدى الى تفجر ثورات شعبية على غرار ما حدث بتونس ومصر وليبيا وسوريا. ويوجد أسلوب عربي متبع في مثل هذه الحالات يقوم على ان يتصنع الحاكم عدم الرغبة والعزوف عن سدة الحكم فتقوم عاصفة المناشدات حوله ليتكرم في النهاية ب"الخضوع لإرادة الشعب" ويوافق "على مضض" على تولي السلطة مجددا. ويخشى منتقدو الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تجاوز عمليا فترته الرئاسية أن يتبع نفس التكتيك حيث سبق وأكد عدم رغبته في الترشح لرئاسة السلطة. وبغض النظر عن نوايا الرجل فإن خيار حركته يمثل إساءة لرصيده وليس خدمة له. وكما ثبت في هذه التجارب وغيرها فإن من يدفع نحو تزيين التمسك بالسلطة للحاكم هم عادة بطانة من المستفيدين يخشون زوال منافعهم أو من الفاسدين يخشون زوال الغطاء عنهم وانكشاف جرائمهم. وعلى الطرف المقابل، أي طرف المحتل الاسرائيلي يبدو التداول على السلطة هو مصدر القوة الحقيقي والضامن للاستقرار والاستمرار. وقال محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح للإذاعة الفلسطينية الرسمية: إن اجتماع اللجنة المركزية الذي عقد مساء امس الاحد، أكد على دعم اللجنة الكامل للتمسك بالرئيس عباس مرشحا رسميا ووحيدا عن الحركة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف إشتية أن"اللجنة المركزية موحدة خلف الرئيس عباس، وبالتالي جميع أعضائها هم مع قرار المجلس الثوري، وتم التصويت في المجلس بحضور جميع أعضاء اللجنة المركزية وبالإجماع ". وكان المجلس الثوري لحركة "فتح" تبنى الأربعاء الماضي قرارا بترشيح عباس لانتخابات الرئاسة ممثلا رسميا للحركة، وذلك رغم إعلان عباس المتكرر عزمه عدم خوض الانتخابات الرئاسية لولاية ثانية. ويعول قادة حركة فتح على تراجع وعدول عباس "القائد العام لحركة فتح" عن قراره ورفضه الترشح مجددا لمنصب الرئاسة في الانتخابات العامة المقبلة.