أعلن الحوثيون، مساء السبت، تأجيل العام الدراسي في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتهم، حتى 15 أكتوبرالمقبل؛ عقب فشل محاولات إجهاض إضراب المعلمين المطالبين بمرتباتهم المتوقفة منذ عام. وكان من المقرر أن ينطلق العام الدراسي، صباح اليوم، وفقًا للتقويم الصادر عن وزارة التربية بحكومة الحوثيين، فيما دشنت الحكومة الشرعية العام الدراسي بالمناطق الخاضعة لسيطرتهم منتصف سبتمبر الجاري. وقالت مصادر بوزارة التربية في حكومة "الحوثي-صالح"، أو ما يسمونها ب"حكومة الإنقاذ"، لوكالة الأنباء التركية، إن جماعة الحوثي حاولت تدشين العام الدراسي بالقوة في المدارس الحكومية بالعاصمة، غير أنها لم تنجح بسبب إضراب المعلمين الذي دعت إليه نقابة المهن التعليمية والتربوية. وأعلن اجتماع حكومي ترأسه رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليًا، عبد العزيز بن حبتور، مساء اليوم، تأجيل انطلاق العام الدراسي حتى 15 أكتوبر المقبل، وفقًا لوكالة "سبأ" الحوثية. ومع استمرار الخلافات حول مصير إيرادات مؤسسات الدولة في مناطق سيطرة تحالف الحوثي وصالح، تمتنع الحكومة الشرعية، في مدينة عدن (العاصمة المؤقتة - جنوب)، عن إرسال رواتب الموظفين إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرتها. وأعلن الحوثيون عن ترتيبات لإنشاء "صندوق التعليم"، من أجل توفير ما أسموها ب"الإعانات" للمعلمين، وذلك من الإيرادات التابعة لهم والمنظمات التي أعلنت نيتها التبرع، كما يتجهون لإلزام القطاع الخاص بالمساهمة في التمويل. وحذرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، الأسبوع الماضي، أن قرابة 4 ملايين ونصف المليون طالب قد يتعذر عودتهم إلى مدارسهم جراء عدم صرف مرتبات المعلمين. وتقول إحصائيات رسمية، إن إجمالي عدد طلاب المرحلة الأساسية والثانوية في اليمن يبلغ 6 ملايين طالب، منهم مليون ونصف طالب يقطنون المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.