هناك نوع من الرجال مثل شهر «أمشير» لا تتوقع المرأة كيف ستستقبل معه النهار، ربما تستيقظ فتجد أن الشمس تبدو وكأنها قد حصلت على إجازة وأن «الحياة بقى لونها أصفر»، فتضطر إلى إغلاق النوافذ وسد جميع الأبواب لعلها تتقى شره، مع ذلك فإن الأتربة المتسللة تخنقها وتضغط على أعصابها، كما أن عواصفه من خلف الجدران يصل إليها حجم حدتها بسبب صوت صفعات الرياح للأغصان الخضراء، أما الطريق للعتق من عواصفه الترابية فلا يتحقق غالباً إلا بواسطة أمطار هادرة غزيرة متتابعة تهطل بلا هوادة. سهام ذهنى