توصل استطلاع حديث إلى أن معظم المسلمين في 15 بلدًا من بلدان الاتحاد الأوروبي، على استعداد لتقبل غير المسلمين بشدة، لكنهم غالبًا ما يشعرون بالرفض من قبل أغلبية السكان في الأماكن التي يعيشون فيها. وتعكس النتائج التي نشرتها "وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية" الخميس وجهات نظر 10527 مهاجرًا مسلمًا، وأطفال مهاجرين مسلمين تمت مقابلتهم بين أكتوبر 2015 ويوليو 2016، حسب تقرير لشبكة سكاى نيوز عربية . وأفاد 9 من أصل 10 من الذين شملهم الاستطلاع بأن لهم أصدقاء غير مسلمين و92 % قالوا إنهم يميلون إلى الشعور بالراحة مع جيرانهم من خلفية دينية مختلفة. لكن أكثر من نصفهم، 53 بالمئة، قالوا إنهم شعروا بالتمييز عندما كانوا يبحثون عن مساكن بسبب أسمائهم. وعلى صعيد العمل، شعرت نسبة 35 بالمئة من النساء اللواتي بحثن عن عمل بالتمييز بسبب ملابسهن، مقابل 4 في المئة من الرجال. وكان الأفراد، الذين شملهم الاستطلاع فوق سن 16 عامًا، وعاشوا لمدة عام على الأقل في النمسا وبلجيكا وقبرص وألمانيا والدنمارك واليونان وإسبانيا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا ومالطا وهولندا والسويد وسلوفينيا والمملكة المتحدة. ومن النتائج الأخرى التي توصل إليها المسح الذي نقلته "أسوشيتد برس" ما يلي: أبلغت 39% من النساء اللواتي ترتدين الحجاب عن تحديقًا أو إيماءات غير مرغوب فيها أو مسيئة، في حين كانت 22% منهن هدفًا للتعليقات الجارحة. من بين النساء المسلمات اللواتي ترتدين الحجاب أو النقاب، أفادت نسبة 31 % منهن بتعرضهن لمضايقات، بينما قالت 2 % إنهن تعرضن للاعتداء البدني. وبالنسبة للنساء اللواتي لم يرتدن الحجاب أو غطاء الرأس، فقد تعرض 23 % منهن مضايقات. قال 27 %من المستطلعة آرائهم إنهم تعرضوا للمضايقات بسبب خلفياتهم الإسلامية خلال الأشهر الاثنا عشر الماضية. ما يقرب من نصف المستطلعة آرائهم لم يجدوا الزواج بين أصحاب الأديان المختلفة غير مقبول، حيث أفاد 48 % بأنهم يشعرون بأنهم سيكونون "مرتاحون تمامًا" تجاه أحد أفراد الأسرة الذي يتزوج من غير المسلمين، بينما قال 17 % إنهم يشعرون بعدم الارتياح في هذا الوضع.