قالت الباحثة الإسلامية سميرة عبد المنعم، إننا نعيش فى هذه الأيام، موسم عظيم من مواسم طاعه الله، فقد وفد الحجاج من كافة بقاع الأرض إلى مكةالمكرمة، متوجهين إلى الله بالذكر والدعاء، تاركين خلفهم كل مظاهر العز والقوة. وأضافت في تصريحات ل"الوفد": "من فضل الله على هذه الأمة، أن موسم الطاعة، يتبعه موسم الشكر لله على إتمام هذه الطاعة، فعندما ننتهى من صيام شهر رمضان وقيامه، يبدأ عيد الفطر، وهو موسم الشكر لله سبحانه على إكمال الطاعة راجين ثوابه، يقول تعالى(و لتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم و لعلكم تشكرون)، و كذلك بعد أداء المسلمين لفريضة الحج، يأتى موسم شكر الله سبحانه على إكمال هذه العبادة وهو عيد الأضحى". وتابعت: "العيد موسم فرح، وفرحة المسلمين تكون بإكمالهم لعبادة من العبادات وطاعة من الطاعات، راجين ثوابه سبحانه و تعالى(قل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)". وأضافت: "للأعياد فى الإسلام فقهها، فهى ذات صلة وطيدة بالقرآن، فقد نزل القرآن فى شهر رمضان، فعقبه عيد شكر الله سبحانه على ابتداء هذه النعمة، وبعد أداء فريضة الحج و الوقوف بعرفة، وحيث إن يوم عرفة شهد ختام القرآن فتبعه عيد الأضحى، وهو عيد إتمام النعمة على المسلمين(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا)". وواصلت: "وحتى لا تكون الأعياد للأغنياء فقط، فإن أول ما يبدأ به العيد هو العبادة المالية، ليشعر الأغنياء بالمحتاجين، وتتحقق الفرحة لجميع المسلمين، و هذه العبادة المالية هى زكاة الفطر فى عيد الفطر، و الأضحية و توزيع اللحوم فى عيد الأضحى". والأضحية عبادة عظيمة، وهى سنة مؤكدة ،يكره للقادر تركها،و الذبح أفضل من التصدق بثمنه،لأن المقصود التعبد إلى الله بالذبح،عن ابن عمر رضى الله عنهما(أقام النبى صلى الله عليه و سلم بالمدينة عشر سنين يضحى). وقرن الله سبحانه و تعالى الأضحية بالصلاة (فصل لربك و انحر)،فلابد من صلاة العيد والخروج لها وشكر النعم يكون بالطاعات، من ذكر، صلة الأرحام،الصدقة و العفو عن من أساء إلينا. فالعيد سرور، فيجب الترويح عن النفس و التزين، ولكن دون الخروج عن القيم الإسلامية، فالمسلم منضبط دائما،(قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق).