صرح دبلوماسى صينى كبير أمس الخميس بأنه مازال بمقدور الصين والولاياتالمتحدة ودول أخرى التعاون حول قضية سوريا بالرغم من اختلاف موقفها بشأن مشروع قرار مجلس الأمن الدولى الأخير. وقال نائب وزير الخارجية تسوى تيانكاى خلال مؤتمر صحفى حول زيارة نائب الرئيس شى جين بينغ القادمة إلى الولاياتالمتحدة: إنه أمر طبيعى بالنسبة للدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى أن يكون بينهم خلافات. وأضاف أن كل الاطراف المعنية ترغب فى تحقيق سلام واستقرار فى المنطقة فضلا عن حل للقضية عن طريق الحوار. وأشار تسوى إلى أن الصين تعتقد دائما انه فى العلاقات الدولية يتعين عدم استخدام القوة بتهور أو التهديد باستخدام القوة أو استخدام التدخل الخارجى لتحقيق تغيير فى النظام فى دول أخرى. وأكد إن هذه المبادىء تتسق مع مصالح الدول الصغيرة والمتوسطة والنامية فضلا عن مصالح المجتمع الدولى ككل. وقال تسوى : اننى لا اعتقد ان هذه المبادئ والمواقف تثير سخط أحد. واكد تسوى مجددا ان الفيتو الصينى لمشروع القرار كان منهجا مسئولا، وانه قرار مستقل كلية بما يتماشى مع مبادئنا ومواقفنا. وقال نائب وزير الخارجية الصينى: إن الصين حذرة للغاية فى استخدام سلطة الفيتو كعضو دائم فى مجلس الامن، مشيرا الى ان الصين استخدمت فقط حق الفيتو ثمانى مرات منذ استعادة مقعدها الشرعى فى الأممالمتحدة فى عام 1971. وأضاف أن الموقف الحذر لا يعنى عدم استخدام الفيتو، أن الصين سوف تستخدم حق الفيتو بالطبع فى حالة الضرورة .