استنكر د.محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين، التهديدات الأمريكية بقطع المعونة عن مصر إذا أصرَّت على السير في إجراءات محاكمة الأمريكيين في قضية تمويل منظمات المجتمع المدني . وقال في بيان له نشر على موقع – إخوان أون لاين - اليوم الخميس "يبدو أن أمريكا لم تستوعب حقيقة أن الشعب المصري قد قام بثورته لاسترداد حريته وكرامته وسيادته، وأنه لن يفرِّط فيها مهما كان الثمن، ولذلك فهي تتعامل كما لو كان النظام البائد المخلوع لا يزال قائمًا". وأضاف: "إن الإجراءات التي تمَّت هي إجراءات قضائية، وليس من حق أحد أن يتدخل في سير العدالة، هذا إذا كان مصريًّا، فما بالنا إذا كان أجنبيًّا.. إن السلطة القضائية واستقلالها من أهم مظاهر السيادة الوطنية". وأشار المتحدث الرسمي باسم الإخوان المسلمين إلى أن أمريكا لا تسمح لأي دولة أخرى بالتدخل في شئونها الداخلية، وهذا حقها، وتابع:" من حقنا وواجبنا ألا نسمح لدولة أجنبية بأن تتدخل في شئوننا الداخلية". وأكد أن الاخوان المسلمين تعتبر أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، "ولكن التهديدات الأمريكية تلقي ظلالاً كثيفةً من الشك حول براءة أولئك المتهمين، ولو كانت واثقة من براءتهم لانتظرت للقضاء أن يحكم لهم بالبراءة" بحسب قوله. وأشار إلى أن أمريكا لا تسمح لأي منظمة أجنبية أن تنشئ مقرًّا لها داخل ولاياتها دون تصريح من السلطات الأمريكية، كما أنها لا تمنع أي دولة أن تضخَّ أموالاً داخلها دون أن تعرف من الذي يدفع ومن الذي يتلقى وفيم تنفق وما قيمتها؟، كما أنها لا تسمح بالتدخل في أعمال القضاء الأمريكي. وتساءل غزلان: "لماذا يتم تحريم هذا كله داخل أمريكا، واستباحته كله داخل مصر؟!"، واصفًا التهديدات بأنها سياسة الكيل بمكيالين والشعور بالاستعلاء على الآخرين، مؤكدًا أنها سياسة مرفوضة تمامًا.