لأول مرة يتجه المخرج خالد يوسف إلي تناول الأعمال الروائية في أفلامه، حيث يقوم حاليا بكتابة سيناريو فيلمه الجديد عن قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ "أولاد حارتنا" التي يري أنها من أهم أعمال أديب نوبل، والتي يريد أن يؤكد من خلال تحويلها إلى عمل سينمائي أن محفوظ لم يكن يحض علي الفجورأو يعيب في الذات الإلهية ولم يتحد فيها الإسلام، إنما كان يؤكد فيها علي رؤيته للسلطة الأبوية، والصراع بين الممارسة الظالمة لهذه السلطة والنزعة إلي الحرية. ويقول خالد يوسف عن عمله الجديد: " من خلال رؤيتي للسيناريو أثبت للجميع أنه كان من الخطأ حظر نشر هذه الرواية التي أثارت الكثير من اللغط، فهي ببساطة رواية سياسية ولا يوجد نظام من الانظمة العربية يريد أن ينتقده أحد، ولذلك أسعى إلي تقديم "أولاد حارتنا" بجميع اللغات خاصة أن أدب محفوظ محفور فى وجدان الشعب المصرى، وسيمثل الفيلم ردا قويا على كل من يحاول تشويه صورة أديب نوبل ورد الجميل لأدبه الذى وصل بنا للعالمية". وعن التزامه بنص نجيب محفوظ أو إضافة رؤيته الإخراجية قال يوسف :"بالطبع روح النص ستكون موجودة، وسألتزم بالرواية، ولكن لي رؤيتي الإخراجية والتحليلية؛ ولابد من إضافتها إلي العمل، لأن الفيلم له أبعاده التي تختلف عن أبعاد الرواية، والسيناريست مبدع وله رؤيته الخاصة، ولو أن محفوظ طلب عمل سيناريو للرواية لأضاف إليها وجهات نظر جديدة". وأكد المخرج خالد يوسف أنه بأولاد حارتنا يبدأ مرحلة جديدة يحول فيها عددا من الأعمال الأدبية إلي أفلام، ومنها "سره الباتع" للأديب يوسف إدريس، ثم" واحة الغروب" للأديب بهاء طاهر.