كشف اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد الجديد أن الخوف الذي أصاب جمهور النادي الأهلي من جماهير المصري أدي الي تدافعهم ودهس بعضهم البعض مما تسبب في المجزرة التي وقع ضحيتها 75 قتيلا. وقال رضوان إن مشهد التدافع لم يظهر لأن الأنوار انطفأت فلم تستطع الكاميرات تصوير ما يحدث بوضوح. وتابع: الاحتقان المترسخ بين جمهور الفريقين أدي الي تحرك أغلب جماهير المصري ونزولهم الي أرض الملعب وتوجههم نحو جمهور الأهلي إلا أن قلة منهم صعدت الي مدرجات الأهلي وروعت جمهوره لتحدث الكارثة, ومن سيثبت تورطه فيها سيتم عقابه أيا كان موقعه ولا أحد فوق القانون. وأكد رضوان أن الأعداد التي كانت موجودة بالمدرجات من المستحيل مواجهتها من قبل القوات التي كانت موجودة داخل أرض الملعب, وبنزول جمهور النادي المصري من المدرجات إلي الملعب كان من الصعب السيطرة عليهم, والشرطة من جانبها وقفت عاجزة عن مواجهة هذا العدد الكبير من الجماهير, موضحا أن تعامل الأمن المركزي كان سيؤدي إلي زيادة عدد الضحايا بسبب اندفاع الجماهير, قائلا: جميع من وقعوا ضحايا كانوا نتيجة التدافع من جانب جماهير الأهلي علي بعضها البعض. وقال- في حوار مع صحيفة "الأهرام" اليوم الاثنين – إن الوضع الأمني في محافظة بورسعيد سيئ إلي أبعد الحدود, ونأمل تهدئة الأمور في المدينة الباسلة وتقديم المتهمين للعدالة، وهذا شغلي الشاغل الآن . وأكد أنه ملتزم ببذل كل الجهد اللازم لتحقيق هذا الهدف, قائلا: نقوم بالبحث الجنائي من جانبنا, والنيابة العامة تقوم بالتحقيق من جانبها, ولجنة تقصي الحقائق تجمع المعلومات حول الواقعة للوصول إلي المحرض والفاعل, وجئت إلي بورسعيد ووجدت اللجنة تباشر أعمالها, وهناك تنسيق كامل بين جميع الجهات المنوطة بكشف حقيقة تلك المأساة.