أكد وفد لجنة مكافحة التطرف بمجلس الأمن الدولي، أهمية دور مرصد الأزهر في إطار التوجه العالمي الشامل للتصدي للإرهاب باعتباره أحد أهم أركان جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة، مشددين على أهمية تعزيز التعاون المشترك مع المرصد في مجال مكافحة التطرف الإرهاب، وحتمية تبادل المعلومات حول جرائم الإرهاب. جاء ذلك خلال استقبال مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، وفد لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي خلال زيارته القاهرة، للتعرف على جهود الأزهر للتصدي للفكر المتطرف، والوقوف على الأنشطة التي يقوم بها المرصد لمكافحة التطرف والإرهاب في العالم. وأشاد أعضاء الوفد بالدور المهم الذي يقوم به المرصد في مصر وخارجها للتصدي لرسائل الإرهاب، وتفنيد أكاذيبه وتفسيراته المغلوطة، مؤكدين أهمية دور مصر المحوري في دعم أمن واستقرار المنطقة وجهودها للتصدي للتحديات التي تهدد دول المنطقة وفى صدارتها الإرهاب. وأكد الدكتور يوسف عامر، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، أن الهدف الرئيس لإنشاء مرصد الأزهر هو تصحيح المفاهيم الخاطئة ومحاربة الفكر المتطرف بكل أشكاله، وملاحقة ما ينشر عن التنظيمات المتطرفة من أفكار منحرفة ومتطرفة وتفنيدها والرد عليها على وسائل التواصل الاجتماعي وبنفس اللغة التي نشر بها . وأكد أن ما يقوم به المرصد من تصحيح المفاهيم المغلوطة ومحاربة الفكر المتطرف غير قاصر على منطقة بعينها وإنما نستهدف به العالم أجمع، نظراً لأن المرصد يعمل بإحدى عشرة لغة أجنبية تغطي أغلب دول العالم، لافتاً إلى استعداد مرصد الأزهر للتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية المختلفة لمحاربة الفكر المتطرف ونشر ثقافة السلام العالمي. يذكر أن، مرصد الأزهر شارك في الاجتماع الذي نظمته مصر في إطار رئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي فى ديسمبر من العام الماضي، والذي دار موضوعه حول" سبل مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض الإرهاب".