قال نشطاء يوم السبت إن أكثر من 200 شخص قتلوا في قصف للقوات السورية لمدينة حمص بينما يستعد مجلس الامن الدولي للتصويت على مشروع قرار يؤيد دعوة عربية لتخلي الرئيس بشار الاسد عن السلطة. وسيجعل هذا العدد من القتلى الذي أورده النشطاء وجماعات المعارضة ويتراوح بين 217 و260 هجوم حمص أكثر الهجمات دموية حتى الآن في حملة الاسد على الاحتجاجات التي تفجرت قبل 11 شهرا مستلهمة الانتفاضات العربية التي اطاحت بثلاثة زعماء في شمال افريقيا في العام الماضي. وقال مقيمون إن القوات السورية بدأت قصف حي الخالدية في نحو الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة باستخدام المدفعية والمورتر. واضافوا ان 36 منزلا على الاقل هدمت تماما فيما كانت عائلات بداخلها. وقال وليد وهو من سكان الخالدية "كنا جالسين في بيتنا عندما بدأنا نسمع القصف. شعرنا بان القصف يسقط فوق رؤوسنا." ومع انتشار انباء العنف اقتحم حشد من السوريين السفارة السورية في القاهرة احتجاجا ونظمت مسيرات ايضا امام السفارات السورية في بريطانيا والمانيا والولايات المتحدة. ولم يعرف على الفور ما الذي دفع القوات السورية لشن مثل هذا القصف العنيف في وقت كان فيه الدبلوماسيون في مجلس الامن الدولي يناقشون مسودة قرار بشأن خطة للجامعة العربية تدعو الى تنحي الاسد. وقال بعض النشطاء إن اعمال العنف نجمت عن موجة من الانشقاقات من الجيش في حمص وهي من معاقل الاحتجاجات والمعارضين المسلحين الذين توعد الاسد بسحقهم. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان والذي يتخذ من بريطانيا مقرا له نقلا عن شهود إن عدد القتلى بلغ الان 217 شخصا على الاقل في حمص منهم 138 قتلوا في منطقة الخالدية. واضاف ان القوات السورية تقصف المنطقة بقذائف المورتر من عدة اتجاهات وقد اشتعلت النار في بعض المباني. وقال إن هناك ايضا بعض المباني التي دمرت.