اللواء مجدى البسيونى، الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية الأسبق قال إن ثورة 30 يونية أعادت هيبة الدولة ودور مصر الاقليمى والدولى بعد أن كانت على شفا حفرة من الانهيار والسير في نفق مظلم لايعلم نهايته أحد.. مشيراً إلى أن حكم جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى كان يعمل لصالح الجماعة وليس الجميع. وأوضح اللواء البسيونى فى حديثه ل «الوفد» أن تلاحم الشعب مع الجيش والشرطة كان من أبرز مكاسب ثورة 30 يونية نحو إعادة الاستقرار والشعور بالأمن بعد سنوات من الفوضى واضطراب الأمن الذى أعقب 25 يناير 2011، ومن ثم إعادة الوطن لأصحابه. ويرى مساعد وزير الداخلية الأسبق أن ثورة 30 يونية كانت بداية مواجهة الفساد، مشيداً بالجهود التى تبذل خلال الفترة الماضية لمواجهة الفساد فى المؤسسات وحرص الدولة المصرية على استعادة ورد الأراضي المنهوبة التى اغتصبت بدون وجه حق فى استغلال واضح للسلطة من قبل البعض وتجريف الوطن من مقدراته. وأكد اللواء البسيونى أن ثورة 30 يونية كسرت حاجز الصمت، بغض النظر عن بعض التجاوزات أو التظاهرات التى تبنت أعمال تخريبية، قائلاً: «30 يونية أثبتت قدرة المصريين على تجاوزهم للصعاب وقدرتهم على مواجهة مخطط اختطاف الوطن». واختتم «البسيونى» حديثه: الأهم هو تصحيح صورة مصر أمام العالم الخارجى واثبات موقف مصر تجاه بعض الدول، وكانت هناك دول تتعالى على مصر فى بعض الأحيان، إلا أن الواقع أثبت مكان ومكانة مصر لتبقى دائماً أم الدنيا وقلبها النابض». ويقول اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية سابقاً والمستشار الحالى بأكاديمية ناصر العسكرية العليا: إن أبرز نجاحات ثورة 30 يونيه من الناحية العسكرية تمثل فى يقين مصر على حتمية تنوع مصادر السلاح، والانفتاح تجاه دول أخرى دون الاقتصار على الولاياتالمتحدةالأمريكية واستمرار ما يشبه احتكار التسليح. وأوضح اللواء نصر فى حديثه ل «الوفد» أن مصر قامت بتعدد وتنوع مصادر السلاح مع فرنسا وألمانيا وروسيا والصين وغيرها لجلب «الرافال» و«الميسترال» الفرقاطات البحرية وغيرها من السلاح الحديث دون التوقف عند دولة معينة أو الخضوع لشروط معينة بتسليح معين. وذكر مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن ثورة 30 يونية جاءت لتطلق شرارة الحرب على الإرهاب الذى تغول لسنوات طويلة خاصة فى سيناء، حيث لا يزال يواصل الجيش المصرى حربه الشرسة ضد الإرهاب والعناصر الإجرامية والإرهابية والممولة خارجياً تزامناً مع نزيف الدماء لرجال الجيش والشرطة بشكل يومى من أجل القضاء على الإرهاب. وأضاف اللواء نصر بأن السنوات التى أعقبت ثورة 30 يونية شهدت وضع بذور جيدة سيجنى ثمارها الأجيال القادمة، قائلاً: «الدولة بدأت فى انشاء بنية تحتية جيدة، وسيكون جنى الثمار خلال سنوات قليلة سواء من شبكة طرق أو استصلاح أراضى أو زراعة ملايين الأفدنة».