نشرت صحيفة عكاظ السعودية مقالًا تحدثت فيه عن دور قطر في تمويل الجماعات الإرهابية حول العالم. جاء في مقال الصحيفة، أنه تحت غطاء العمل الخيري، تنطلق قطر عبر 5 مؤسسات خيرية، تتخذ من الدوحة مقراً لها، لتنفيذ أكبر عمليات التمويل الإرهابية العابرة للقارات، ما جعل هذه الدولة الصغيرة تتحول إلى أكبر بنك مركزي لتمويل الإرهاب العابر للقارات. وأعلنت 4 دول عربية: السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في بيان مشترك (الخميس)، قائمة تضم 59 فردًا و12 كيانًا مرتبطة بقطر، وصنفتها في قوائم الإرهاب المحظورة لديها، وبيّنت الدول الأربع في بيان مشترك، أن هؤلاء الأشخاص والكيانات المدعومة من قطر، تخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى. وضمن قائمة الكيانات القطرية المحظورة، مؤسسات خيرية عدة تتخذ من الدوحة مقرًا لها، أبرزها مركز قطر للعمل التطوعي، وشركة دوحة أبل (شركة إنترنت ودعم تكنولوجي)، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد آل ثاني الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف). وتتخذ هذه المؤسسات من العمل الخيري غطاء لها لدعم وتمويل الجماعات الإرهابية في مختلف الدول، أبرزها مؤسسة عيد الخيرية التي يضم مجلس إدارتها عبدالرحمن النعيمي، القيادي في تنظيم القاعدة، والمصنف على قوائم الإرهاب في الأممالمتحدة. وأشارت تقارير أممية إلى أن هناك علاقة غير طبيعية بين مؤسسة عيد الخيرية وبين عبدالرحمن النعيمي، وهو قطري تم تصنيفه أيضًا أمس على قوائم الإرهاب، ويعتبر إحدى الشخصيات المصنفة من الأممالمتحدة داعمًا للإرهاب، ولا يزال مطلوبًا بتهم رعاية وتمويل المنظمات الإرهابية، وبحسب تقارير أمريكية فإن النعيمي يعيش حاليًا في قطر. نشرت المؤسسة على موقعها الإلكتروني بيانًا (اطلعت عليه عكاظ)، تؤكد من خلاله أن عبدالرحمن النعيمي، القيادي في تنظيم القاعدة، كان يعمل عضوًا سابقًا في مجلس الإدارة، وانتهت علاقته بالمؤسسة منذ عام 1999 ولا يوجد له أي دور حاليًا في المؤسسة منذ ذلك الحين — بحسب زعمها. وكان دعاة روجوا بشكل كبير خلال السنوات الماضية لهذه الكيانات المصنفة إرهابيًا، خصوصًا مؤسسات راف، وقطر، وعيد الخيرية، وأطلقوا دعوات لكل من يرغب في التبرع لمن وصفوهم بإخوانهم المجاهدين بالتوجه لهذه الكيانات، كما وضعوا حسابات بنكية وأرقام اتصال لهذه المؤسسات. وتعرف راف عن نفسها عبر موقعها الإلكتروني، بأنها مؤسسة خيرية - كنظيراتها من المؤسسات الخيرية القطرية- وتسعى لإعطاء هذا الإحساس النبيل بالآخر بعده التنظيمي المؤسساتي من خلال مد يد العون لتلك الشعوب التي تعاني من الفقر المدقع، والجوع القاتل، وتعيش بين نار الحروب.