«حجازى»: نحتاج إلى تنمية الإبداع بين الطلاب.. و«جبر»: انهيار الأخلاق انهيار التعليم حذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من انتشار ظاهرة الغش بين الطلاب وأثرها السيئ على حاضرهم ومستقبلهم، مما يخرج أجيالًا جاهلة تنشر التخلف وتعيق مسيرة الوطن، مستشهدًا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا». ودعا الوزير إلى الأخذ بأسباب التفوق من خلال بذل المزيد من الجهد والجد والاجتهاد. جاء ذلك خلال ملتقى الفكر الإسلامى الذى ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف بساحة مسجد الإمام الحسين تحت عنوان: «أثر التعليم فى نهضة الأمم»، وحاضر فيها كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والدكتور رضا حجازى أستاذ المناهج وطرق التدريس ورئيس قطاع التعليم ورئيس امتحان الثانوية العامة. أكد وزير الأوقاف أن المسجد لم يعد بمعزل عن ترسيخ الهوية الوطنية، فالمسجد والمدرسة يرسخان الولاء الوطنى، وقواتنا المسلحة أهم مدارس الوطنية. موضحاً أن الوزارة قد عمدت إلى التنوع الدينى والإعلامى والثقافى فى الملتقى. وأشار الوزير إلى أن أحدًا لا يمكن أن يصنع وطناً وحده، أو يحقق الوحدة الوطنية وحده، أو أن يحارب الإرهاب وحده، فنحن بحاجة إلى التواصل والتواصى وسماع صوت الجميع، مما يؤصل الهوية المصرية القائمة على حب الوطن والانتماء لمصرنا الغالية. وأكد الدكتور رضا حجازى أستاذ المناهج وطرق التدريس رئيس قطاع التعليم رئيس امتحانات الثانوية العامة أهمية التنشئة الاجتماعية للطلاب وترسيخ الولاء والانتماء للوطن من خلال الأسرة والمدرسة معا، مشيرًا إلى أن التعليم قبل الجامعى يعمل على إعداد الفرد للحياة ومحاكاتها ليواكب العصر، مؤكداً أن أنشطة التعليم لابد أن توجه إلى احتياجات سوق العمل، مع تنمية مهارات الفرد وقدراته بما يواكب وسائل التعليم الحديثة. ودعا «حجازى» إلى ترغيب الطلاب فى المدارس، محذراً الوالدين من مقارنتهم بزملائهم مما يزرع السلبية والتباغض بينهم، بل لابد من التطوير على مستوى الفرد، لافتاً إلى أنه من أراد أن يعالج نقطة ضعف فى شخص، فليبحث عن نقطة قوة، فنحن بحاجة إلى تربية الوالدين على التعامل مع الطفولة المبكرة، مشيرًا إلى مراعاة المراحل العمرية فى التعليم بين المدرسة والأسرة، ووضع المناهج فى صورة توجيهات ونصائح لا أوامر. وحول آليات تطوير مناهج التعليم، أوضح ضرورة توجيه المناهج وجعلها فى ممارسة الأنشطة من خلال تنمية ملكة البحث لدى الطالب فيتحول من الحفظ إلى الإبداع، ومن الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات. وأشار كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إلى أن التعليم والهوية الوطنية لابد أن يكون قائماً على حب الوطن والتضحية من أجله. وأوضح «جبر» أن القيم تترسخ فى وجدان النشء نتيجة للتعليم الذى يغرس هذه المبادئ السامية، لافتاً إلى أن انهيار الأخلاق انهيار للتعليم، واستقامتها قوة له، مما يتطلب العمل بقوة على ترسيخ القيم الأخلاقية والوطنية فى جميع جوانب العملية التعليمية والتربوية. ودعا إلى ضرورة أن ننمى فى الطلاب حفظ مقدرات الوطن واحترام الرموز الوطنية من مثقفين وأدباء، والبعد عن إهانة الكبار وإزالة الحاجز بينهم وبين الشباب وطلاب العلم، مشيراً إلى أنه يجب غرس هذا فى نظام التعليم واحترام العادات الأصيلة. كما طالب «جبر» بتنظيم العلاقة بين الأستاذ والتلميذ، والقضاء على الدروس الخصوصية لسد الفجوة بين الطالب والمعلم، فلابد من توقير المعلم لإعادة بناء الإنسان للحفاظ على هذا البلد، ولفت إلى ضرورة الاهتمام بالجانب الدينى الذى يغرس فى الإنسان القيم ومكارم الأخلاق.