قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر يهدد كأس العالم 2022

نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية تقريرا حول قطع 6 دول عربية علاقاتها مع قطر.
وقالت الصحيفة إن قطر انتقدت قرارات الدول الست مؤكدة أنها غير مبررة وتهدف إلى وضع الدوحة تحت الوصاية السياسية.
وكانت الإمارات العربية المتحدة واليمن ومصر والمالديف أعلنت أنها ستنضم إلى البحرين والسعودية وسوف تسحب موظفيها الدبلوماسيين من قطر بسبب ادعاءات بان البلاد تدعم التنظيم الإرهابي داعش، الأمر الذي هدد مكانة قطر الدولية التي ستستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
ورفض المتحدث بإسم الفيفا التعليق على ما يحدث عندما سئل عما إذا كان سيتم نقل الحدث من قطر، وقال إن الفيفا على اتصال دائم باللجنة التنظيمية المحلية لدولة قطر واللجنة العليا للتنفيذ التي تتناول المسائل المتعلقة بكأس العالم للكرة، وأنه ليس لديه أي تعليقات أخرى تخص هذا الموضوع.
كما علقت مجموعة من شركات الطيران رحلالتها إلي قطر مثل طيران الإمارات، العربية للطيران، والخطوط الجوية السعودية جميع رحلاتها الجوية إلي قطر بعد أن اعلنت الإمارات والسعودية والبحرين أنها ستقطع جميع الإتصالات الجوية والبرية والبحرية مع قطر خلال 24 ساعة.
وقالت شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي انها ستعلق جميع الرحلات إلي الدوحة اعتبارًا من صباح الثلاثاء حتى اشعار اخر، ومن المحتمل ان تعلن شركات الطيران الاخرى من دول الخليج الثلاث اجراءات مماثلة.
يذكر أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين أعطوا لجميع الزوار والمقيمين القطريين أسبوعين لمغادرة أراضيهم، وذكرت السعودية أن القوات القطرية سوف تنسحب من الحرب الجارية في اليمن.
يذكر ان قطر هى موطن القيادة المركزية للجيش الامريكى و تحوي حوالى 10 الاف جندى امريكى، ولم يتضح بعد ما اذا كان القرار سيؤثر على العمليات العسكرية الامريكية أم لا، ولم يرد مسؤولو القيادة المركزية على طلب التعليق.
واتهمت البحرين الاعلام القطري بالتحريض ودعم الانشطة الارهابية المسلحة والتمويل المرتبط بالحوثيين للقيام بعمليات تخريب ونشر الفوضى فى البحرين.
ويأتي هذا القرار بعد ان زعمت قطر في اواخر مايو الماضي ان القراصنة استولوا على موقع وكالة الانباء التي تديرها الدولة ونشروا ما وصفته بتعليقات وهمية من الأمير الحاكم حول ايران واسرائيل.
واستجاب جيرانها الخليجيين بالغضب، مما أدي إلي حجب وسائل الإعلام القطرية، بما في ذلك قناة الجزيرة الفضائية التي تتخذ من الدوحة مقرا لها.
كما تضم قطر جماعات إرهابية وطائفية متعددة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش وتنظيم القاعدة، وتعزز مخططات هذه الجماعات عبر وسائل الإعلام باستمرار، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء القطرية.
كما اعلن مصرفيون مصريون ان بعض البنوك المصرية أوقفت التعامل مع البنوك القطرية اليوم الإثنين ، وتم التنسيق بين مصر والإمارات والبحرين بهذا القرار.
ولم توضح مصر ما اذا كان الاجراء يتضمن وقف التجارة مع قطر أم لا، ولم ترد وزارة التجارة على الفور على الاسئلة المتعلقة بهذا الامر.
وقال المصرفيون الأربعة إن وقف المعاملات مع البنوك القطرية جاء بناء على أوامر داخلية من الإدارة في مصارفهم، ويستبعد فتح خطابات الاعتماد المطلوبة للواردات.
وقال المصرفيون إن بعض البنوك توقفت عن قبول العملة القطرية بينما توقفت بعض البنوك عن بعض عمليات الخزينة.
وذكر المصرفيون إنه لم يتم إرسال أي اتصال رسمي إلى البنوك من البنك المركزي المصري بشأن الانقسام، ولم يرد البنك المركزي على هذه القرارت.
ذكرت وكالة الانباء اليمنية "سبأ" ان الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قطعت علاقاتها مع قطر اليوم الاثنين وتتهمها بالعمل مع اعدائها في حركة الحوثيين.
وقالت الحكومة في بيان ان "ممارسات قطر في التعامل مع ميليشيات الانقلاب الحوثي ودعم الجماعات المتطرفة اصبحت واضحة".
وذكرت ملديف اليوم انها قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وذكرت حكومة المحيط الهندى الصغير فى بيان "ان ملديف اتخذت القرار بسبب معارضتها الشديدة للأنشطة التى تشجع الارهاب والتطرف".
وعلى الرغم من مكانتها السياحية، إلا أنها تكافح عدد كبير من الشباب المتطوعين للقتال من داعش في الشرق الأوسط.
واعلن وزير الخارجية الليبي محمد ديري اليوم الاثنين ان الحكومة الليبية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وجاء الاعلان بعد أن قطعت السعودية ومصر والامارات والبحرين علاقاتها مع قطر واتهمتها بدعم الإرهاب.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها "ان هذه الاجراءات غير مبررة وتستند الى ادعاءات كاذبة لا اساس لها"، مشيرة الى الخطوات التي اتخذتها السعودية والبحرين والامارات ومصر، وأن الهدف واضح وهو فرض الوصاية الدولية مما يشكل انتهاكًا لسيادة دولة قطر.
ودعت ايران قطر والسعودية ودول الخليج العربية الاخرى الى حل الخلافات من خلال الدبلوماسية وقالت ان اى توتر متصاعد لن يساعد فى حل الازمة فى الشرق الاوسط، وفقا لما ذكره تليفزيون الدولة اليوم الاثنين.
وقال "بهرام قاسمي" المتحدث باسم وزارة الخارجية انه "من اجل حل النزاعات الاقليمية والنزاع الحالي، يجب ان تعتمد وسائل سلمية وحوارا دبلوماسي.
وفى خطوة مماثلة، قال وزير الخارجية التركى ميفلوت كافوس اوغلو يوم الاثنين انه يشعر بالحزن بسبب الخلاف بين قطر والدول العربية الاخرى، ودعا الى الحوار لحل النزاع.
وتأتي هذه الأزمة بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الامريكيدونالد ترامب إلي المملكة العربية السعودية لعقد القمة مع القادة العرب، ومنذ الإجتماع نمت الاضطرابات في المنطقة.