يعد مسلسل «عشم إبليس» أحد المسلسلات التى فرضت نفسها على دراما رمضان هذا العام، بسبب القضية التى يطرحها وأداء أبطاله. المسلسل تدور أحداثه فى إطار درامى اجتماعى تشويقى، حيث يطرح فكرة الصراع الأبدى بين الخير والشر، والقيم والأخلاق من جهة والطمع والانتهازية من جانب آخر. وتكشف الأحداث ما يكمن داخل النفس البشرية وما تواجهه من ضغوط حياتية يومية، واعتبار الكثيرين أن المال والثروة هما الأساس، وفعل أى شىء من أجلها، حتى لو وصل الأمر إلى حد التصفية الجسدية لأقرب المحيطين بهم. مسلسل «عشم إبليس» بطولة عمرو يوسف، ريم مصطفى، دينا الشربينى، دلال عبدالعزيز، أحمد بدير، خالد كمال، نهى عابدين، مريم حسن، ضياء عبدالخالق، ولاء الشريف. ويقول بطل المسلسل عمرو يوسف: يتحكم المجهول بحياتنا أحياناً، فلا ندرك ما مصير مستقبلنا، فكيف إذا أفاق شاب من غيبوبته فاقداً للذاكرة ولا يعرف المحيطين به حتى أقرب الناس إليه، وباتت أيامه الماضية صفحة بيضاء لا يتذكر منها شيئاً. وأضاف عمرو يوسف: «أجسد خلال أحداث المسلسل شخصية «مروان»، وهو شاب يصطدم بحدث يغير مجرى حياته، عندما يفقد الذاكرة، ويحاول أن يبدأ حياة جديدة لكنه سيكتشف فى هذه الأثناء أن الماضى بمشاكله سيظل يطارده. واستكمل عمرو حديثه قائلاً: «خلال الأحداث نكتشف هل ينجح هذا الشاب فى بدء حياة جديدة أم سيكون هذا الأمر هو عشم إبليس فى الجنة؟». وقال عمرو يوسف: «العلاقات الموجودة فى المسلسل جديدة وغريبة ومختلفة عن أى عمل درامى آخر، لأول مرة نرى أماً تكره ابنها وتحقد عليه، دون أن نعرف السبب فى المرحلة الأولى وأخ يسعى لتصفية أخيه، وذلك فى قصص متشابكة ومشوقة وفى إطار بسيط من دون مشاهد قتل وإجرام وعنف ودماء». وعن فريق عمل المسلسل يقول عمرو يوسف: «التناغم الذى يقدمه المخرج إسلام خيرى، وأعتقد أنه كان عند حسن ظن المشاهد، والنجمة ريم مصطفى هى المرة الأولى التى نعمل فيها سوياً وهى ممثلة مجتهدة فعلاً، وسعدت بالعمل مع الفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز والفنان القدير أحمد بدير وكذلك خالد كمال وعلى الطيب، أما دينا الشربينى فدائماً ما نلتقى فى الدراما والسينما وننجح معاً، وهناك كيمياء واضحة بيننا وأستمتع بالتمثيل معها، وهى تقدم دور رنا حبيبتى خلال الأحداث وهى شخصية فى غاية الغموض». وختم عمرو حديثه قائلاً: «المخرج إسلام خيرى وضع الممثل المناسب فى المكان المناسب حتى ولو كان دوراً صغيراً، وأعتقد أننا أثبتنا مكانتنا رغم المنافسات الحامية فى شهر رمضان». ريم مصطفى: «دينا» شخصية محيرة وتظهر الفنانة «ريم مصطفى» خلال أحداث المسلسل بشخصية «دينا» وهى زوجة غامضة، يصعب اكتشاف ما إذا كانت طيبة أم شريرة. وتقول ريم مصطفى: «أقدم خلال أحداث المسلسل شخصية دينا وهى زوجة «مروان» بطل المسلسل، وأنا أرى أنها شخصية مختلفة عن أدوارى السابقة، وستكون بالفعل محيرة للمشاهد، ففى البداية يتعاملون معها على أنها شريرة ثم يبدأون فى التعاطف معها فيما بعد لظروف معينة، ثم يكرهونها مرة أخرى، فهى صاحبة وجهين لا تعرف أيهما الحقيقى، وهو ما نتعرف عليه فى سياق الأحداث». وتضيف قائلة: «سأكون جزءا من الغموض فى العمل، وسيسأل المشاهد نفسه هل هى ضحية أم جلادة، وستبقى فى جزء من الشخصية تحمل شيئاً من الشر، وسنعرف لاحقا أن الشر مبرر وليس مجانياً». وفيما يخص سيناريو المسلسل قالت «ريم»: «السيناريو مكتوب بعناية واهتمام كبيرين من السيناريست تامر إبراهيم، فقد كنا متشوقين ونريد أن نعرف ماذا سيحدث، وأعتقد أن الجمهور شاركنا الحماسة نفسها». وتحدثت «ريم مصطفى» عن العمل مع المخرج إسلام خيرى قائلة: «العمل مع إسلام خيرى ممتع جداً، وكواليس التصوير مليئة بمواقف كوميدية جداً وطريفة خلافاً للنص الملىء بالتشويق، فهو فنان يركز على أدق التفاصيل، ويركز فى أداء كل ممثل وفوق ذلك إنسان بكل ما للكلمة من معنى». وأكدت «ريم» أن لقاءها مع دينا الشربينى اقتصر على مشاهد قليلة جداً، ولم يجتمعا لفترات طويلة داخل بلاتوه التصوير بعكس الفنانة دلال عبدالعزيز التى تجسد شخصية حماتها والدة مروان، التى تجمعهما علاقة المصلحة فقط، وهو ما ظهر للمشاهد من خلال التحولات فى الشخصية وعلاقاتها منذ الحلقة الأولى». إسلام خيرى: الغموض أساس الأحداث أكد المخرج إسلام خيرى أنه يحرص على التنوع فى اختياراته الدرامية، بين الكوميديا والتراجيديا، ومرة ثالثة تجربة الأكشن والتشويق. وقال إسلام خيرى: «خلال أحداث المسلسل يجتمع التشويق والغموض دون أن يهمّش الجانب الرومانسى من الأحداث، فنحن نمزج بين ألوان مختلفة، والنقطة المشتركة فيها هي الغموض». وأضاف خيرى: «القصة تتحدث عن طبيب تجميل فقد الذاكرة فى حادثة معينة، وعاد بعد الغيبوبة فاقداً للذاكرة تماماً، لا يعرف شيئاً عن ماضيه ولا عن شخصيته ولا عن الناس المحيطين به، لا يعرف أصحابه من أعدائه، خصوصاً أنه رجل لم يكن ماضيه ناصعاً بل كان مليئاً بالشر، كما يتضح من القصة، ويطرح المسلسل عددا من التساؤلات منها هل يرغب مروان فى أن يتطهر من خطاياه الماضية، وهذا كان له أسباب دفعته لأن يكون هذه الشخصية صعبة المراس». وعن الشخصيات المؤثرة فى الأحداث، يقول خيرى: «إن البطل يلتقى دوماً أشخاصاً نسيها، وكل منهم مؤثر فى حياته، ونتعرف على قصته معه، وهؤلاء الناس يربطون بين الماضى والحاضر، كما سيكتشف كذب المعلومات التى قيلت له من والدته، وزوجته وشريكه وشقيقه، ثم من الشخصية الأكثر غموضاً رنا ووالدها».