اندلعت مواجهات بين بعض شباب "حراك الريف " بالمغرب وقوات الأمن ، اليوم الجمعة، بمدينة امزورن القريبة من الحسيمة، أسفرت عن وقوع إصابات بين الجانبين لتراشقهم بالحجارة. وقال بعض شباب الحراك إن الأمن تدخل بالقوة لتفريق وقفة اليوم، وهو ما تسبب في حدوث مواجهات بين الشباب والأمن، وأضافوا أن الأمن "تدخل" ليلة أمس و"كسر" أبواب بعض المنازل؛ ما دفع سكان المنطقة لتنظيم وقفة احتجاجية اليوم؛ للتنديد بذلك. ومن جهته قال عنصر أمني فضل عدم ذكر اسمه لكونه غير مخول له بالتصريح لوسائل الإعلام، إنه "تم توقيف 3 أفراد جراء هذه الأحداث". وجاءت هذه المواجهات بعدما فض الأمن وقفة احتجاجية شارك فيها المئات، للمطالبة بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية الحراك، وردد المحتجون شعارات تنتقد تدخل الأمن ضدهم أمس. كانت مدينة الحسيمة (شمال)، قد دخلت فى إضراب عام لثلاثة أيام، بدءاً من اليوم الجمعة، بدعوة من قادة احتجاجات "حراك الريف"، في إطار المطالبات ب"التنمية ورفع التهميش"، استجاب عدد من تجار وعمال المدينة لهذه الدعوة، وأغلقت عدة متاجر أبوابها. وجاءت الدعوة للإضراب على لسان "نبيل احمجيق"، أحد قادة الحراك، في مقطع مصور، تناقله مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية. أكدت الحكومة المغربية أن الاحتجاجات في منطقة الريف وبينها محافظة الحسيمة، "مشروعة" و"يكفلها القانون، وأفاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن حكومته تعمل على الاستجابة للمطالب ب"طريقة معقولة وسريعة" حسب الإمكانيات المتوفرة، مشيرا إلى أن حكومته "تحترم حقوق الإنسان، وحقوق المتهمين، إن كان هناك متهمون، واحترام المساطر (الإجراءات القانونية) كما هي منصوص عليها قانونياً". وتشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المغرب، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضي، للمطالبة بالتنمية و"رفع التهميش".