تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقادات من قبل مستخدمي الشبكات الاجتماعية لمهاجمته غير المبررة لوكالة سبوتنيك و RT واتهمه النشطاء باستخدام معايير مزدوجة. وكان ماكرون قد زعم في مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس فلاديمير بوتين في باريس أمس، بأن سبوتنيك و RT" تنشران الأكاذيب" وقال إنه يشك بإمكانية تسمية العاملين هناك، بالصحفيين. بهذا الشكل بالذات رد الرئيس الفرنسي على سؤال من جانب كسينيا فيودوروفا رئيسة RT France حول سبب منع وسيلة الإعلام هذه من العمل في المكتب الانتخابي لماكرون. وقام المستخدمون بتذكير ماكرون بأنه حصل على تأييد مكشوف وواضح من غالبية وسائل الإعلام الفرنسية خلال الحملة الانتخابية الرئاسية وهو ما يعني أنها (وسائل الإعلام هذه) لا يمكن أن تعتبر صحافة موضوعية وغير متحيزة. وخاطب بعض المستخدمين ماكرون بالقول إن "أصدقاءه أصحاب المليارات" يملكون وسائل الإعلام الرئيسية والكبرى في البلاد مثل لوموند و لوبوان و لوبوس و BFMwc". وفي وقت لاحق ظهر على تويتر الرئيس الفرنسي منشور قال فيه مبررا: "عندما تنشر وسيلة الإعلام معلومات تتعارض مع الحقيقة، يمكن القول إنها لا تمارس العمل الصحفي بل تحاول التأثير والدعاية." وجاءت ردود فعل المستخدمين قوية وكتب الكثيرون منهم الردود مباشرة تحت تغريدة ماكرون وانهالوا عليه بالأسئلة عن وسائل الإعلام، التي ساهمت بفعالية في حملته الانتخابية وتساءلوا هل يعتبرها ماركون تنشر الترويج والدعاية. وقال المستخدم @LQuentin_:" عندما يصف ماكرون سبوتنيك و RTبوسائل الترويج والدعاية،أتذكر على الفور هذه الصفحة الأولى لصحيفة ليبراسيون المرفقة بصورته الكبيرة وفقط بعبارة " إعمل ما تريد ولكن صوّت لصالح ماكرون". وعلى الرغم من إن ماكرون لم يقدم أي دليل ملموس يؤكد صحة اتهاماته إلا أن صحيفة لوموند وصفت كلماته بأنه لا غبار عليها وهو ما أثار ردود فعل المستخدمين أيضا ونشر أحد الكاريكاتور التالي. ووصف بعض المستخدمين ماكرون بالشجاع لأنه تجرأ على قول الحقيقة لبوتين في وجهه. ومن جانبها ردت رئيسة تحرير RT مارغريتا سيمونيان على اتهامات ماكرون بتغريدات متعددة قالت فيها:" لو اتبعنا منطق ماركون فيجب طرد كل وسائل الإعلام بمختلف اتجاهاتها من روسيا ".