ذكرت وسائل الإعلام المحلية (الأحد) أن مشروع مراقبة الإصابة بفيروس نقص المناعة /الايدز الذي تموله الوكالة الكندية الدولية للتنمية اكتشف وجود ارتفاع يثير الانزعاج في معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة الايدز بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن في باكستان. ونقلت صحيفة (دون) المحلية عن تقرير للوكالة أن المتوسط العام لمعدل انتشار الايدز بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن في باكستان بلغ حوالى 36.7%. وأظهرت نتائج المسح أنه في بعض المدن الموجودة في مقاطعة البنجاب الشرقية بلغت نسبة المصابين بفيروس نقص المناعة الايدز بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن 52.5% ، تليها مقاطعة السند بنسبة 42.5%. وأظهرت نتائج المسح زيادة مطردة في معدل الاصابة بفيروس نقص المناعة / الايدز بين مدمني المخدرات عن طريق الحقن عقب إلغاء مشروع تكلف مليار روبيه للحد من هذا الخطر بتمويل من البنك الدولي في 8 مدن في البنجاب من جانب مسؤول الصحة في المقاطعة آنذاك في ابريل عام 2010. ووفقا لهذا المشروع ، كان يتم مد مدمني المخدرات عن طريق الحقن بمحاقن جديدة مقابل القديمة لخفض مخاطر نقل المرض للآخرين. جاء إلغاء حكومة البنجاب للعقد بعد أن طالبت المنظمة المقدمة للخدمة الكشف عن هوية المنتفعين ، ما ينتهك بند السرية في الاتفاقية. ونتج عن ذلك وقف الخدمات المقدمة لأكثر من 14 ألف فرد وأسرة في البنجاب ، و6 آلاف فرد في السند ، ولم يعد هناك ما يمكن عمله لمنع انتقال الإصابة بالفيروس خلال العامين الماضيين بين الأشخاص الذين يتشاركون فى تعاطي المخدرات أو المشتغلين بالدعارة ، وهما المجالين الرئيسيين لانتشار الفيروس في باكستان. وتعتزم حكومة المقاطعة على ما يبدو تطبيق نظام تسليم خدمة بديل ، لكن هذا لم يحدث لسبب ما ، ما اضطر مدمني المخدرات الى تبادل المحاقن، وتفاقم خطورة انتقال المرض المميت بين مدمني المخدرات الآخرين من خلال الحقن. يوجد حوالي 125 ألف مدمن مخدرات عن طريق الحقن في باكستان ، نصفهم متزوجون حسبما تشير التقديرات. ووفقا لجولات المراقبة السابقة ، فإن معدل الاصابة بالفيروس لم يتجاوز مطلقا 13% في مدن البنجاب ، لكنه وصل الآن الى 52.5%. ووفقا لاحصاءات البرنامج الباكستاني الوطني لمكافحة الايدز ، يعاني أكثر من 80 ألف شخص من فيروس نقص المناعة / الايدز في شتى أنحاء باكستان