أفاد ضابط عراقي، اليوم الجمعة، بأن قوات أمنية دمرّت أهدافاً لتنظيم "داعش" الإرهابي ضمن العملية العسكرية التي انطلقت منذ يومين شرقي محافظة ديالى (60 كم شرق بغداد)، وتم توسيعها اليوم. وقال النقيب في الشرطة حبيب الشمري، إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي (قوات شيعية) والعشائري (قوات سنية)، تمكنت من تدمير 4 مقرات ل"داعش" مخصصة لإيواء المقاتلين الأجانب والانتحاريين، و6 عبوات ناسفة، ومعمل لصناعة العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات ضمن منطقة شمال قضاء المقدادية شمالي المحافظة. وأوضح الشمري أن "العملية العسكرية لا تزال متواصلة بتفتيش جميع القرى الواقعة إلى الشمال من قضاء المقدادية" والتي يرجح وجود خلايا نائمة ل"داعش" بها. وفي السياق ذاته، قال الشمري إن قيادة عمليات دجلة (تابعة للجيش) وسعت العملية العسكرية بمحافظة ديالى لتشمل مناطق شرقي المحافظة بهدف ملاحقة مسلحي "داعش"، حيث نفذت القوات المشتركة عملية عسكرية واسعة اليوم، بإسناد من طيران الجيش ضمن المنطقة المحيطة ببحيرة حمرين شمال شرق مدينة بعقوبة (عاصمة ديالى). وتابع "عدم اعتقال القوات الأمنية لأي من عناصر داعش في المواقع المستهدفة، يعود إلى أن تلك العناصر تمكنت من الفرار إلى أماكن أخرى بعد حصولها على معلومات بشأن العمليات العسكرية". وتزايدت حدة الهجمات التي يشنها في الغالب مسلحون مرتبطون بتنظيم "داعش" على قوات الأمن العراقية والمقاتلين الموالين للحكومة والمدنيين في الأسابيع القليلة الماضية بمناطق شمال شرقي محافظة ديالى. وكان تنظيم "داعش" قد سيطر في صيف عام 2014 على مناطق واسعة في ديالى، غير أن قوات من الجيش العراقي مدعومة بالتحالف الدولي نفذت عمليات عسكرية واسعة تمكنت من خلالها من تحرير جميع المناطق قبل نهاية 2015، ولكن هناك خلايا نائمة للتنظيم في بعض المناطق بالمحافظة.