أشاد الاتحاد العام للصحفيين العرب بالمواقف المشرفة للنقابات والمنظمات الصحفية الأعضاء فى الاتحاد دفاعا عن حرية الرأي والتعبير، محذرامن دخول الصحافة العربية فى بعض البلدان العربية خلال الفترة الاخيرة فى مراحل الاختناق نتيجة القيود المشددة والعقوبات السالبة للحرية. واضاف الاتحاد فى بيان له اليوم، أن حرية الصحافة والرأي والتعبير فى بعض البلاد العربية تعرضت فى الفترة الأخيرة لهجوم مضاد بالغ القسوة، بهدف تكميم الصحافة وردع الصحفيين سواء بالقوانين الطبيعية والاستثنائية أو العقاب خارج القانون مثل الخطف والضرب فى الشارع من اجل الايذاء البدني والنفسي، لافتا الي أن جرائم قتل الصحفيين وإحتجازهم وخطفهم خلال أداء عملهم ، يشكل جريمة ضد الانسانية ، فضلا عن كونها انتهاك صارخ للحرية والمبادئ الديمقراطية والقانون الدولي واتفاقيات جنيف الأربع. وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة وعيد الصحافة العربية طالب الاتحاد بالاسراع في إطلاق حرية الصحافة والرأي والتعبير، لانه مقدمة حقيقية للإصلاح الديمقراطي الشامل، بالاضافة الي تطهير القوانين والتشريعات العربية من العقوبات السالبة للحرية وإسقاط عقوبة الحبس فى قضايا الرأي والنشر ، وتحرير الصحافة ووسائل الاعلام من السيطرة الحكومية وإطلاق حرية اصدار الصحف وتأسيس المنظمات الاعلامية المستقلة والحرة. كما طالب الاتحاد بتدعيم المنظمات النقابية للصحفيين والإعلاميين العرب وحمايتها من الاختراق وكفالة حريتها واستقلاليتها ضمانا لحماية الصحفيين، واعتبار جرائم القتل والخطف والاختفاء القسري للصحفيين من الجرائم ضد الانسانية وتقديم مرتكبيها للمحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن ضرورة التزام الصحفيين بمواثيق اخلاقيات المهنة وعلى الاخص الحرية المسئولة. واشار الي ضرورة وضع قواعد صارمة لحماية الصحفيين خلال اداء عملهم خصوصا فى أوقات الحروب والصراعات وإن الاتحاد يؤكد على تصميمه على المضي قدماً فى خوض معركة الحريات الديمقراطية عموماً وحرية الصحافة خصوصاً حتي النهاية باعتبارها مهمته الرئيسية ومسئوليته الأولى، مناشداً كل القوي الديمقراطية المحلية والدولية مساندته فى هذه المواجهة الصعبة تطلعاً لمستقبل أفضل للشعوب والدول العربية .