كشفت مراكز الدراسات السياسية الاستراتيجية الأمريكية تورط إسرائيل فى دعم تنظيم داعش الإرهابى، جاءت الاعترافات الأمريكية بعد تقديم التنظيم اعتذارًا لإسرائيل عن خطأ إطلاق النيران على هضبة الجولان المحتلة. قال وزير الدفاع الإسرائيلى السابق بوجى يعالون فى مؤتمر بمدينة أفولا أمس الأول، إن إسرائيل تعاونت مع تنظيم جبهة النصرة فى سوريا فترات طويلة، وأن الحكومة الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة سوف تنتهج سياسة السلف بن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، التى تعتمد على دعم أحد الأعداء للقضاء على العدو الآخر، وهى السياسة التى انتهجتها إسرائيل على مدار تاريخها بداية من تأجيج الحرب الأهلية الطائفية فى لبنان، ووصف «يعالون» هذه السياسة ب«غير الأخلاقية»، كما انطلق أحد القيادات العسكرية السابقة فى الجيش الإسرائيلى ويليام واتكينسون لكتابة مقال فى صحيفة انترناشونال بيزنس تايمز، مؤكدا أن إسرائيل هى الحليف الخفى لداعش، وتقوم بالعمل على استمرار التنظيم لأطول فترة ممكنة، حتى تتمكن من القضاء على قوة الدول العربية التى تمثل تهديدا أمنياً على بقائها، وانطلق «واتكينسون» فى سرد تاريخ دعم إسرائيل للجماعات المسلحة الإسلامية بداية من دعم طالبان فى أفغانستان أثناء حربها مع روسيا، ونهاية باعتراف إسحاق رابين رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق لعرفات فى حضور الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك بأن بلاده دعمت حماس ومولتها للقضاء على حركة فتح. وقال مركز دراسات «جلوبال ريسيرش» إن البروفيسور إفرايم إنبار الإسرئيلى، قدم بحثاً، انطلاقا من أن الجماعات الإسلامية المسلحة التى تتبنى أيديولوجية إقامة مشروع الدولة الإسلامية سوف تقضى على العرب من خلال ما يعرف ب«بلقنة العالم العربى الإسلامى» الذى تؤجج فيه الصراعات الطائفية والدينية. ونشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية فى العام الماضى تقريرًا توضح من خلاله صلة إسرائيل بتنظيم داعش وانتشاره فى منطقة الشرق الاوسط الذى يصب فى مصلحتها، وأثبتت الصحيفة أن إسرائيل هى الوحيدة القادرة على القضاء أو إنهاء عمليات التنظيم فى المنطقة، وأن الوقت المناسب لم يحن. وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل شكلت جيشا نظاميًا، استطاع التخطيط لضرب الجيش العراقى سابقا أثناء حرب العراق وإيران، وحقق مزيدًا من الانتصارات، وحاليا أصبحت قيادات الجماعات الإسلامية المسلحة مدربة منذ القدم على يد الإسرائيليين.