هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب العربية في منطقة النقب، للمرة ال 112 على التوالي، لكن سكانها أكدوا أنهم سيعيدون بناءها كما فعلوا كلما هدمها جيش الاحتلال. وقال عزيز الطوري، عضو "اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب"، إن قوات كبيرة من الشرطة "داهمت القرية صباح اليوم، وشرعت في هدم المنازل وعددها 13 منزلاً". وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي القرية للمرة الأولى في يوليو 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها. وكانت المرة الأخيرة التي تعرضت فيها للهدم، في الخامس من شهر أبريل الجاري. وقال الطوري:" مهما هدموا، فإننا سنعيد بناء القرية، نحن باقون ولن نرحل ولن نخرج من هنا، فهذه أرضنا". ولا تعترف حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقرية العراقيب ولكن سكانها، وعددهم بالمئات، يصرون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها. وقالت منظمة "ذاكرات"، التي تضم نشطاء إسرائيليين (يهوداً وعرباً) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية، في تقرير سابق، إن قرية العراقيب أقيمت للمرة الأولى، في فترة الحكم العثماني على أراضي اشتراها السكان. وذكرت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على طرد سكانها منذ العام 1951 بهدف السيطرة على أراضيهم. وأشارت مؤسسة "ذاكرات" إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لا تعترف بعشرات القرى في منطقة النقب، ومن ضمنها العراقيب، وترفض تقديم أي خدمات لها.