وصف محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الضربة الأمريكية على سورية ب"غير المبررة"، وتصرف غير قانوني لا يتفق مع القانون الدولي. وأوضح المنيسي، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن أمريكا كان عليها انتظار نتائج اللجنة الذي شكلتها الأممالمتحدة، عقب الهجوم الكيماوي على المدنيين ببلدة خان شيخون، موضحًا أنه على رغم لجوء أمريكا للأمم المتحدة إلا أنه على أرض الواقع أخذت خطوات استباقية منفردة ولم تتنظر نتائج التحقيق، خصوصًا في ظل أن الأطراف في سوريا يلقون باللوم على بعضهم البعض بخصوص هذه الضربة. وتوقع المنيسي، عدم تكرار الضربات الجوية الأمريكية على سورية مرة أخرى، وذلك بسبب إعلان روسيا توقف التنسيق الاستراتيجي مع أمريكا بشأن سورية، وهو ما سيجعل أمريكا تخشى من إطلاق أي هجوم في ظل استخدام روسيا منظومة بالغة التقدم في سوريا "إس 400". وأفاد المنيسي أنه أصيب بخيبة أمل، حيث إنه كان متوقعًا أن النظام الأمريكي الحالي سيكون أكثر حكمة ورشدًا من نظام أوباما، وذلك لأن الجيش السوري الرسمي يحقق مكاسب واسعة على أرض الواقع، واستعاد جزءًا كبيرًا من الأراضي الذي استولت عليها المعارضة، لذلك فهو غير مستبعد أن يقوم بارتكاب هذه المجازر. وأكد أن إخطار البنتاجون روسيا بهذه العملية تسبب عنه قلة الخسائر في صفوف الجيش السوري، موضحًا أن أمريكا كانت مجبرة على ذلك، خوفًا من تعرض طائرتها للقصف الروسي ووقوع خسائر في صفوفها.