سلطت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الضوء على ترحيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في البيت الأبيض، وقال الرئيس المصري: إن ترامب يمكنه تحقيق اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني. قال السيسي لترامب خلال اللقاء: "أنت، سيد الرئيس، يمكنك التوصل إلى حل"، متعهدًا دعم بلاده الكامل لأي مبادرة تؤدي الى حل. وأضاف السيسي: أن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون "صفقة القرن"، مكررًا تصريحات ترامب. وأشاد ترامب الاثنين بالرئيس المصري، قائلًا :"إنه يقوم بعمل رائع" وسط ظروف "صعبة"، طاويًا بذلك صفحة الانتقادات التي وجهتها إدارة سلفه باراك أوباما حول مسألة حقوق الإنسان. وقال ترامب خلال استقباله نظيره المصري الذي يزور البيت الأبيض للمرة الأولى منذ انتخابه رئيسًا: "نحن نقف بكل وضوح وراء الرئيس السيسي... ونقف بشكل واضح أيضا وراء مصر والشعب المصري". وأضاف: "لديكم، مع الولاياتالمتحدة ومعي شخصيًا، صديق كبير وحليف كبير، لدينا كثير من القواسم المشتركة". وقال أيضًا:" نحن قريبون منذ المرة الأولى التي التقينا فيها"، مشيرًا الى لقائه السيسي في نيويورك في سبتمبر في ذروة حملة الانتخابات الرئاسية. من جهته، أعرب الرئيس المصري عن "إعجابه" ب"شخصية" ترامب. وأكد السيسي الذي ترجمت تصريحاته إلى الانجليزية نيته العمل مع الرئيس الأمريكي على "استراتيجية فعالة لمكافحة الإرهاب". ومن المتوقع أن يكون اللقاء بحث مكافحة تنظيم داعش وكذلك النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتشيد إدارة ترامب بقوة اليوم بالرئيس الذي يحكم مصر بقبضة من حديد، فترحب ب"التدابير الشجاعة" التي اتخذها في المجال الاقتصادي وفي مكافحة الإرهاب. ويعتبر الرئيس المصري أن ترامب أكثر تفهمًا من سلفه في شأن ضرورة مواصلة مكافحة الإرهابيين، وتبدو القاهرة مرتاحة إزاء إشارات من إدارة ترامب والكونجرس الى أنهما يمكن أن يدرسا إمكان إدراج جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب، وهي خطوة تنتقدها أوساط عدة في واشنطن. والزيارة الأخيرة لرئيس مصري إلى البيت الأبيض كانت عام 2010، عند مشاركة حسني مبارك في مفاوضات سلام مع قادة إسرائيليين، وفلسطينيين وأردنيين.