وعد حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية ،بتشكيل لجنة نسائية ،تجتمع مع منظمات المجتمع المدني النسائية خلال اللقاءات المقبلة. واحتدم الجدل بين ممثلي القوى الإسلامية، وممثلي جمعية نساء فنانات من أجل السلام "الإسبانية" ، إبان طرح الأخيرة لمقترح "إلغاء تعدد الزوجات"، ووضع مادة تقننه في الدستور المقبل. وتدخل د.صفوت عبداالغني مؤسس حزب البناء والتنمية ،الذراع السياسية للجماعة الإسلامية إبان لقائه مع الوفد النسائي العامل في نطاق حقوق المرأة، مساء اليوم ، بحضور د.طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية ،وعدد من أعضاء مجلس الشعب عن حزب البناء والتنمية ،،مفندا أسباب تعدد الزوجات ،وقال لهن: "هل تستطعن منع الرجل في إسبانيا ،من مرافقة 3 نساء غير زوجته" ،فردت كريستينا قائلة:"نحن رافضات لكن القانون لايمنع". و قال عبدالغني: إن الإعلام الغربي شوه صورة الإسلام ،نافيا أن يكون الإسلاميون في مصر بالصورة النمطية عن المسلمين . وأضاف ،إن مسألة الحريات مقرة ومستقرة في الشريعة الإسلامية ،مؤكدا على ضرورة الحوار والتعاون بشأن المستقبل بين كافة الأطراف. وقالت كريستينا بيبلاي ،رئيسة الجمعية: إن الجمعية تدعم حقوق المرأة لافتة إلى دعمها للمرأة الفسلطينية ،وخاصة السيدات اللاتي كن يعانين من الاعتقال . وطالبت بيبلاي ب"ضرورة"دعم وجود المرأة في البرلمان ،بعد تراجع نسبة التمثيل خلال الانتخابات الماضية وإقرار حرية ارتداء الحجاب ،دون فرض زي على النساء . وقال د.طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية: إن الإسلاميين ملتزمون بالدعوة فقط إلى الفضائل الإسلامية ،دون فرضها على المجتمع، لافتا إلى أن الشعب المصري متدين بطبعه،وأن الإسلام دين وسطي ،كرم المرأة ومنحها حقوقها على كافة المستويات السياسية ،والاقتصادية ،والعسكرية. ودعا زيدان الوفد الإسباني إلى نقل صورة صحيحة عن الإسلاميين واستعدادهم للتعاون مع كافة الحضارات. في سياق متصل قالت باث مارتين ،عضو البرلمان الإسباني: إن الإسلاميين الآن هم الحكام ،بعد تحقيق الأغلبية البرلمانية ،وعليهم أن يفتحوا الأبواب أمام علاقة المرأة المسلمة بالعالم . وأضافت "بما أن فيه سيدات استطعن المشاركة في الثورة ،ولم ينجحن في دخول البرلمان ، فعليكم أن تتحدثوا بأسمائهن". وأكدت مارتين في تصريح ل"بوابة الوفد" ،أن اللقاء مع القوى الإسلامية ،كان إيجابيا،وكشف عن رؤى ناضجة نتمنى أن تتحول إلى شكل سياسي ،وأن تكون المرأة لها أولوية في أجندة الجماعات الإسلامية ،وأن يمثل التيار الإسلامي كافة أطياف الشعب المصري. وتجاهل الوفد الإسباني ،إمكانية التعاون بشأن استرداد أموال مصر المنهوبة ،وتسليم الهارب حسين سالم إلى السلطات المصرية . وكانت قيادات الجمعية النسائية قدعقدن اجتماعا مغلقا ،مع د.طارق الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية ،قبيل لقاء القوى الإسلامية بمقر حزب البناء والتنمية ،دون الإفصاح عن تفاصيل اللقاء.