أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن الولاياتالمتحدة ستكثف ضغطها العسكري على تنظيم "داعش" وستؤسس "مناطق استقرار مؤقتة" لتمكين اللاجئين والنازحين من العودة إلى بيوتهم. وقال تيلرسون، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال اجتماع أعضاء التحالف الدولي ضد "داعش"، في واشنطن: "ستزيد الولاياتالمتحدة من ضغطها على تنظيمي داعش والقاعدة وستعمل على إقامة مناطق استقرار مرحلية من خلال الهدن العسكرية لتمكين اللاجئين والنازحين من العودة إلى بيوتهم". وقال وزير الخارجية الأمريكي إن "القضاء على داعش هو أولوية" للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث أسهمت عمليات التحالف الدولي، حسب تيلرسون، في "تحرير 62 بالمئة من الأراضي التي سيطر عليها داعش سابقا في العراق و30 بالمئة من الأراضي التي كانت في قبضته في سوريا، بما في ذلك مدن محورية في كلا البلدين. وشدد على أن الجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب في إطار التحالف أتاحت "تقليص نسبة الأجانب الذين يتوجهون للانضمام لداعش بنسبة 90 بالمئة". وتابع تيلرسون: "سنسهل عودة النازحين إلى المناطق المحررة من داعش وسنعمل مع القادة المحليين في العراقوسوريا من أجل استعادة الاستقرار". وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن كلا من السعودية ومصر والإمارات تقوم ب"دور مهم في مواجهة داعش وأفكار التطرف". وطالب تيلرسون الدول الأعضاء في التحالف الدولي بزيادة الدعم المالي والعسكري في محاربة "داعش". وأعلن تيلرسون أن التحالف الدولي يخطط لتخصيص أكثر من ملياري دولار لتفكيك الألغام في في المناطق المحررة من "داعش" في سورياوالعراق وإعادة إعمارها، لكنه شدد مع ذلك على أنه لن يأخذ على عاتقه مهمة واسعة لإحياء اقتصاد البلدين بعد انتهاء المعارك مع التنظيم الإرهابي. كما أكد أن التحالف لن يقوم بالعمل على إحداث تكتلات قومية سواء في سورياوالعراق.