يترقب الوسط الصحفى نتيجة التشكيل الجديد للمجلس واللجان الداخلية لنقابة الصحفيين التى بدأ الحديث عنها يتصاعد، لاسيما قبل انعقاد الاجتماع الأول للمجلس المنتخب والمقرر غداً الأربعاء، لرسم خريطة عمل نقابة الصحفيين، ووضع الخطوط العريضة التى تسير عليها خلال الفترة المقبلة، والمقدرة بعامين وفقاً للقانون. ووفق التشكيل الجديد للمجلس الذى أفرزته الانتخابات، هناك جبهتان الأولى محسوبة على النقيب الجديد عبدالمحسن سلامة، وتشمل «خالد ميرى وحاتم زكريا ومحمد شبانة، وإبراهيم أبوكيلة، وحسين زناتى، والثانية محسوبة على مجلس النقيب السابق يحيى قلاش، وتشمل، جمال عبدالرحيم، وأبوالسعود محمد ومحمود كامل، بالإضافة إلى عمرو بدر، حيث تسعى كل جبهة لحسم مقعد السكرتير العام والوكيل الأول للنقابة ولجنة الحريات لصالحها حسب التشاور والتوافق أو حسب التصويت بنسبة 6+1 من عدد الأعضاء. ووفق العرف النقابى، يحسم مقعد الوكيل الأول للنقابة لأكثر الأعضاء مدة فى العمل النقابى كعضو مجلس، ومقعد السكرتير العام لأكثر الأعضاء الحاصلين على أصوات عالية فى الانتخابات، وهذا يرجح كفة الجبهة القديمة فى حسم المقعدين، لذلك من المتوقع أن يذهب النقيب المنتخب عبدالمحسن سلامة لحسم المقعدين الأعلى فى النقابة لصالح جبهته من خلال التصويت بنسبة 6+1 من عدد أعضاء المجلس، هذا بجانب لجنة الحريات التى قد ينشب حولها خلاف وذلك لاختلاف وجهات النظر بين النقيب الجديد وبين عمرو بدر الأقرب لرئاسة لجنة الحريات، وأمانة الصندوق التى يسعى إليها محمد خراجة مدعوماً بتجربته السابقة. وقال عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، إن المجلس سوف يعقد أول اجتماعاته خلال أيام، موضحاً انه سوف يبدأ فوراً فى تنفيذ برنامجه الانتخابى الذى وعد الصحفيين به قائلاً: سوف نشرع فوراً فى تنفيذ ما وعدنا به. ووجه «سلامة»، فى أول يوم له فى نقابة الصحفيين بعد فوزه بمقعد نقيب الصحفيين فى الانتخابات التى أجريت الجمعة الماضية الشكر لجميع أعضاء الجمعية العمومية على اختلاف انتماءاتهم ومؤسساتهم الذين قدموا نموذجاً محترماً من الرقى والتحضر، موضحاً ان نقابة الصحفيين قدمت النموذج للديمقراطية والتحضر والرقى للجميع. وقال نقيب الصحفيين، إن طبيعة النقابة نختلف ولا نتشاجر ودون أن يفرض أحد رأيه أو سطوته فى ظل الالتزام بمعايير الديمقراطية واحترام رأى الأقلية، مضيفاً «أمد يدى لأى رأى يخدم العمل النقابى أو المهنى ونطوى صفحة الانتخابات والخلافات، أقول للجميع لا أحد يقلق بداية من الموظفين والمعارضين، فأنا سأسعى لكسب ثقتهم وأصواتهم فى الفترة المقبلة وسأبذل جهدى للتأكيد على ثقة من أعطونى أصواتهم من أجل أن نعلى مصلحة النقابة والصالح العام وعدم تعطيلهما تحت أى دعوى». وأكد سلامة، أننا أمام ملفات مهمة تحتاج عمل الجميع حتى ممن خسروا فى الانتخابات الماضية، وأنه ليس جديداً على النقابة حيث كان مشاركاً فى كل الفعاليات، كما أنه سبق الفوز بعضوية مجلس النقابة، مشيراً إلى أنه ليس لديه فرصة تصفية الحسابات، وأن صفحة الانتخابات طويت حتى مع من تجاوز معه قائلاً: «تعالوا نتفق فالمهنة فى مأزق شديد والخطر يطاول الصحافة الورقية». وأوضح سلامة، أنه لا بد من العمل كل دقيقة للبحث عن حلول بمشاركة الجميع فنحن نحتاج جهد كل الزملاء أعضاء الأسرة الصحفية، وسنظل أسرة واحدة، طبيعى أن يكون هناك بعض الخلافات بين أعضاء الأسرة، ولكن لا بد أن تقف الأسرة كلها خلف المصلحة العليا. وقال: «أهنئ كل الفائزين الجدد بعضوية المجلس، وأشد على أيديهم، ونحن نشد على أيديهم ونحن نحتاج جهدهم»، مضيفاً «الزملاء القدماء بالمجلس أنتم حراس المعبد فنحن نحتاج خبرتكم وجهدكم للعبور بالنقابة والمهنة». وقال: «محدش هيعطلنى أو يقوفنى عن تحقيق أهدافى، وأرجو أن تكون فترتى فترة انجازات ونجاح وأتمنى تحسين أحوال الصحفيين فالمصلحة العامة إذا تحققت تحققت المصلحة الفردية وسوف نكمل المشروعات القائمة طالما كانت جيدة وأنا ضد فكرة انسف حمامك القديم»، على حسب تعبيره. وقال محمد سعد عبدالحفيظ، سوف أطرح نفسى على رئاسة لجنة التدريب والتطوير ولدى خبرة فى ذلك وتلقيت تدريبات فى وكالات كبيرة، نافياً وجود صراع على تشكيلة المجلس الجديد، قائلًا: «سوف يكون هناك تشاور فى البداية، وإذا لم يحسم الأمر فسوف يكون هناك تصويت». وأكد «عبدالحفيظ»، نسعى لخدمة الزملاء والجماعة الصحفية، وأنا وضعت نفسى جندى فى خدمة النقيب الجديد وخدمة الزملاء للارتقاء بالمهنة وتحسين أوضاع الصحفيين.