تراجع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، في أول اختبار له أمام احتجاج الطلاب وأولياء الأمور علي صعوبة جداول امتحانات الثانوية العامة وضيق الوقت المتاح أمام كل مادة لمراجعة واستذكار الدروس. قرر الوزير خلال لقائه مع ممثلي لجنة التعليم وأولياء الأمور والطلاب إعادة ترتيب المواد الدراسية في الجداول المعدلة وزيادة الوقت المتاح أمام الطلاب بين كل مادة وأخري لمراجعة واستذكار الدروس، كما قرر الوزير زيادة الفترة الزمنية لأداء الامتحانات إلي 21 يوما بدلا من 19 يوما. تضمنت التعديلات الجديدة انتهاء جميع أعمال الامتحانات يوم 24 يونيو بدلا من يوم 22 من نفس الشهر لزيادة الوقت المتاح أمام كل مادة لمراجعة واستذكار الدروس وخاصة المواد العلمية والأدبية الأساسية التي تحتاج إلي وقت طويل لمراجعتها واستذكارها والتي كانت موضع شكوي من الطلاب في الجداول قبل التعديل، كما تضمنت التعديلات تعديل ترتيب المواد العلمية والأدبية في الجداول المعدلة وخاصة مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات وعلم النفس والاجتماع والجيولوجيا والتاريخ والجغرافيا، ومن المقرر أن تعلن الجداول المعدلة بعد اعتمادها من الوزير، وكان الوزير قد طرح الجداول قبل تعديلها علي أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد طلاب المدارس للاستماع إلي ملاحظات الطلاب وآرائهم بشأن الجدول المقترح الذي أعدته الإدارة العامة للامتحانات. وبعد اعتماد الوزير للجداول وإعلانها شكا الطلاب وأولياء الأمور من صعوبة الجداول وعدم تماشيها مع نظام البوكليت الذي يمثل «بعبع» للطلاب وتراجع الوزير عن تصريحاته الخاصة بوصف نظام البوكليت «بالعبيط» وأكد أن النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة وهو دمج ورقة الأسئلة مع ورقة الإجابة دون تغيير في مضمون الورقة الامتحانية يقضي علي مشكلة الغش وهو ليس مفاجأة للطالب، كما أكد أن الهدف من الامتحان هو قياس ما تعلمه الطلاب من مهارات وليس قياس مدي الحفظ والتلقين.