أكدت مصادر عسكرية عراقية، مقتل 9 مدنيين عراقيين، وإصابة 15 شخصا، في هجمات شنّها تنظيم "داعش" الإرهابي صباح اليوم الثلاثاء، على المناطق المحررة في الجانب الشرقي من مدينة الموصل. ومنذ إعلان انطلاق معركة تحرير الجانب الغربي، كثّف التنظيم من هجماته الانتحارية والصاروخية على المناطق المحررة، في محاولة لإشغال القوات وتشتيت جهودها، وفق قادة عسكريين ومراقبين لشؤون الموصل. وأوضح عبد المهدي كريم العامري، العميد بالجيش العراقي، أن "طائرة مسيرة (بدون طيار) تحمل صاروخاً متطوراً، ألقته على تجمع للأطفال أثناء توجههم إلى المدرسة قرب منطقة كراج الشمال، ما أدى إلى مقتل طفلين لا يتجاوز عمرهما 9 أعوام، وإصابة 3 آخرين". وقال العامرى، إن "ثلاثة رجال قتلوا إثر إلقاء طائرة مسيرة تابعة للتنظيم قنبلة على منطقة البيع المباشر، شرقي الموصل"، موضحاً أن "هذا الهجوم تزامن مع هجوم آخر شنه التنظيم بالأسلوب ذاته استهدف المركز الصحي في حي السكر، ما أدّى إلى جرح 4 أشخاص بينهم امرأة". وتابع العامري، "منطقتا النور ونينوى الشرقية، تعرضتا صباح اليوم إلى هجمات شنتها طائرات مسيرة تابعة للتنظيم، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين بينهم طفل، وإصابة اثنين آخرين". وفي الشأن ذاته، قال الناشط الحقوقي والمدني، لقمان عمر الطائي، إن "3 أشخاص، أحدهم من الحشد العشائري (قوات سنية موالية للحكومة)، أصيبوا بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة قرب جامعة الموصل شمالي المدينة ضمن الجانب الشرقي". وأضاف، أن "3 أطفال أشقاء أصيبوا أيضاً بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة لداعش على مركبتهم في حي البلديات، شمالي الموصل". وأشار الطائي إلى أن "قوات الحشد العشائري ومقاتلي شرطة نينوى المحلية، انتشروا في شوارع الجانب الأيسر (الشرقي) لمدينة الموصل، وأقاموا نقاط تفتيش عند كل حي تحسباً لوقوع هجمات انتحارية تنفذها الخلايا النائمة للتنظيم والمؤيدين له بالتزامن مع انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة الجانب الأيمن (الغربي). وانطلقت حملة "قادمون يا نينوى" في 17 أكتوبر 2016، قبل أن تعلن القوات العراقية، في 24 يناير الماضي، تحرير الجانب الشرقي من مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، وبذلك الإعلان أكملت الحملة مرحلتيها الأولى والثانية. وفي 19 فبراير الجاري، بدأت المرحلة الثالثة من الحملة الهادفة لتحرير الجانب الغربي من الموصل، وتمكنت القوات العراقية خلال أول يومين من استعادة 17 قرية.