فى خطوة أمنية للحماية من التجسس أو العمليات الإرهابية بواسطة الطائرات الصغيرة بدون طيار، بدأ المستشارون الفرنسيون الموجودون فى أحد معسكرات التدريب شمالى العراق، بتدريب الصقور لاصطياد طائرات تنظيم "داعش" وإلقاء القنابل على المدنيين خلال عمليات تحرير الموصل. أوضح مصدر محلى فى محافظة نينوى العراقية أن هذه الصقور ستكون لديها خبرة فى اصطياد تلك الطائرات". وأضاف أن "الطائرات المسيرة باتت الوسيلة الوحيدة التى يستخدمها تنظيم داعش الإرهابى فى استهداف المدنيين. يشار إلى أن تنظيم "داعش" يستهدف المدنيين فى مناطق الساحل الأيسر من مدينة الموصل، عن طريق إلقاء قنابل على تلك المناطق بواسطة طائرات مسيرة يطلقها من مناطق الساحل الأيمن الخاضع لسيطرة التنظيم وقال موقع يورو نيوز المعنى بالدول الاوروبية، إن التدريبات بدأت بالفعل منذ الصيف الماضى فى قاعدة مون دو مارسان الجوية، لتأهيل أربعة نسور ذهبية على هذا النوع من العمل، حيث يمتاز هذا الطائر بحدة بصره وقوة مخالبه التى تجعله يستطيع التحكم فى الطائرة الصغيرة بسرعة وليس العكس. وقال الموقع إنه على رغم أن الجوارح التى يتم تدريبها ما تزال فى عمر الثمانية أشهر لكنها أثبت جدارة عالية فى التقاط فريستها الإلكتروني فمنذ كانت أفراخا صغيرة، عمد المدربون إلى إطعامها اللحم على هيكل طائرة مسيرة، وسرعان ما أصبح الغذاء مرتبطًا بالنسبة لها بالطائرات المسيرة. تعد الشرطة الهولندية من أهم الرواد فى هذا المجال، وقد أكد خبراؤها أن العقبان يمكن أن تؤدى المهمة بجدارة لحماية أجواء الملاعب والمطارات وغيرها من أماكن التجمعات، لكن نتائج هذه التجربة تبقى محدودة، لأنها تقتصر على الإمساك بالطائرات المسيرة التى يتراوح وزنها بين ثلاثة أو أربعة كيلوجرامات فقط.